كتاب "ماذا يعني انتمائي لليمن".. جسر للمستقبل
صلاح الواسعي يكتب: كتاب "ماذا يعني انتمائي لليمن".. جسر للمستقبل
يقال إن عظمة الإنسان مرتبطة بعظمة المكان، فحيثما التقيا يولد التأريخ العظيم". هذا الكتاب ليس عودة للماضي اليمني، بل جسر عبور إلى المستقبل.
تكمن أهميته في كونه يعيد تعريف الإنسان اليمني بهويته التي تتعرض لضربات موجعة من قوى لطالما دأبت على طمس معالم هويته.
يأتي الكتاب في الوقت الذي تواجه فيه هوية اليمن أكبر الأخطار بفعل تكون الهويات الطفيلية وتشهد تنامياً كبيراً لما يسمى بحسب أمين معلوف "الهويات القاتلة".
"ماذا يعني انتمائي لليمن"، كتاب يصب في خانة الأولويات الوطنية، حيث سؤال الهوية اليمنية بات اليوم السؤال الأصعب أمام اليمنيين.
يقول الدكتور ثابت الأحمدي "إن للأمم والشعوب عقائدها الوطنية، كما لها عقائدها الدينية، وإن الشرك بعقائد الأوطان، كالشرك بعقائد الأديان. ومن هنا نشأ أدب الملاحم التأريخية لكل أمة من الأمم، فللإغريق الإلياذة والأوديسا، وللهنود المهابهارتا، وللصينين قوسار، ولليابانيين الهائيكي، وللفرس الشهنامة، واللكرد ميم وزين، وهي ملاحم صيغت من دم ولحم هذه الشعوب، أو قل من روحها الجمعية المتشكلة من وعيها العام المشترك في هوية وطنية واحدة".
ارى أن هذا الكتاب هو إعادة لتضميد جراح الهوية اليمنية وصهرها في بوتقة واحدة كي نسترجع الروح الجمعية للأمة اليمنية الذي يتشكل من وعيها العام المشترك.
جزيل الشكر للمؤلف ولوزارة الإعلام والثقافة والسياحة ولمركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام.
عناوين ذات صلة: