رئيسية

الأمم المتحدة: لا مزيد من التقدم بخطة النقاط الأربع في اليمن

الأمم المتحدة في اجتماع مجلس الأمن: لا مزيد من التقدم بخطة النقاط الأربع في اليمن


أعربت الأمم المتحدة عن أسفها لعدم حدوث مزيد من التقدم في جهود الأمم المتحدة المستمرة للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية على أساس خطة النقاط الأربع المقدمة للأطراف في اليمن.
جاء ذلك في إحاطة في الإحاطة المقدمة إلى جلسة خاصة في مجلس الأمن بشأن اليمن، قدمها محمد خالد الخياري الأمين العام المساعد للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ في إدارتي الشؤون السياسية وبناء السلام، وعمليات السلام
وقال الخياري خطة النقاط الأربع لمقدمة إلى الطرفين، تتألف من: وقف إطلاق النار على مستوى، وإعادة فتح مطار صنعاء، وتخفيف القيود المفروضة على تدفق الوقود والسلع الأخرى عبر ميناء الحديدة، واستئناف المفاوضات السياسية المباشرة بين الأطراف اليمنية.

وقال إن الحوثيين يشترطون استئناف مشاركتهم في العملية السياسية بفتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وكذلك إنهاء ما يسمونه "العدوان والاحتلال".

وأفاد باستمرار النشاط العسكري في أنحاء متفرقة من اليمن، مشيرا إلى أن هذه التطورات المستمرة تهدد بإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى مأرب، مجددا دعوته إلى جميع الأطراف لوقف فوري لأي محاولات لتحقيق مكاسب بالقوة.

وتطرق لخياري إلى مسألة إمدادات الوقود "التي لا تزال تتفاقم"، لا سيما في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مشيرا إلى منح التصريح لثلاث سفن وقود تجارية فقط لأن ترسو في ميناء الحديدة منذ بداية شهر تموز/يوليو. وأضاف أنه لا تزال هناك أربع سفن وقود في منطقة احتجاز قوات التحالف.

وجدد المسؤول الأممي دعوته إلى الحكومة اليمنية للسماح، على وجه السرعة، بدخول جميع الإمدادات التجارية الأساسية - بما في ذلك سفن الوقود - إلى الحديدة دون تأخير.

كما دعا جميع الأطراف إلى ضرورة إعطاء الأولوية للاحتياجات المدنية والامتناع عن تسليح الاقتصاد، لا سيما في ضوء الوضع الإنساني الحرج الذي تمر به البلاد.

ورحب أعضاء مجلس الأمن بتعيين هانس غروندبرغ من السويد مبعوثا خاصا إلى اليمن، خلفا لمارتن غريفيثس.

وقال الخياري إن تعيين غروندبرغ يمثل فرصة للبناء على الجهود الهائلة التي بذلها سلفه، داعيا إلى ضرورة استئناف عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية للتوصل إلى حل تفاوضي للصراع.

كما دعا جميع الأطراف وأصحاب المصلحة، بما في ذلك مجلس الأمن، لتقديم دعمهم الكامل وتعاونهم مع غروندبرغ في جهوده المقبلة.

من جانبها، أفادت هنريتا فور، المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف بوفاة طفل يمني واحد كل 10 دقائق، بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، بما في ذلك سوء التغذية وانعدام التحصين.

وقالت إن 21 مليون شخص في اليمن، بمن فيهم أكثر من 11 مليون طفل، بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، و2.3 مليون طفل مصابون بسوء التغذية.

وأضافت المسؤولة الأممية أن تعليم الأطفال تأثر جدا بالحرب، مشيرة إلى أن مليوني طفل في سن الدراسة لا يمكنهم الذهاب إلى المدرسة، ومدرسة واحدة من بين كل ست مدارس غير صالحة للاستخدام، فيما لم يتلق ثلثا المعلمين مرتباتهم، بصورة دورية، لأكثر من أربع سنوات.

وتابعت: "أن تكون طفلا في اليمن يعني أن تشهد كيف يعاني والداك في سبيل توفير الغذاء لك. يعني أنك- حتى وإن كنت محظوظا بالذهاب إلى المدرسة- فإنك يمكن أن تموت إما بسبب طلقة أو انفجار أو لغم في طريقك إلى المدرسة."

وشددت فور على أن الأطفال في اليمن بحاجة إلى سلام شامل ومستدام، داعية أطراف الصراع إلى الجلوس إلى طاولة الحوار بغية التوصل إلى تسوية سياسية تضع حقوق الأطفال كأولوية، "وحينها فقط سيتمكن الأطفال اليمنيون من طي صفحة هذا الكابوس والتفرغ لبناء مستقبلهم."

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى