[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
تقارير ووثائقعربي ودولي

ما الذي تعنيه مغادرة رجل إيران العلني في صنعاء حسن ايرلو؟ تقرير خاص

ما الذي تعنيه مغادرة رجل إيران العلني في صنعاء حسن ايرلو؟ في ظل المستجدات الميدانية في اليمن مؤخراً (تقرير خاص)


لم يكن تواجد القيادي في الحرس الثوري الإيراني في العاصمة صنعاء، حدثاً عادياً، بل كان تطوراً لافتاً على صعيد نفوذ إيران في اليمن، انتقلت فيه من ممارسة الأدوار عبر الحوثيين والقيادات المتواجدة بصورة سرية، إلى حضور علني، تحت غطاء منصب السفير خلافاً لكل الأعراف الدبلوماسية والقرارات الدولية، وكمرحلة متقدمة من الثقة الإيرانية بسيطرتها ونفوذها في العاصمة الواقعة في أسر حلفاء أذرع طهران الحوثية.
ومع إعلان إيران والحوثيين رسمياً مغادرة حسن ايرلو بوساطة عبر الحكومة العراقية، يقول مراقبون لـ"نشوان نيوز"، إن التطور يحتمل العديد من السيناريوهات، كما أن له أبعاداً مختلفة متصلة بالتطورات وأخرى بالمهمة التي كان يمارسها ايرلو، في ظل وجود العديد من القيادات والخبراء تسللوا إلى البلاد ولم يتم الكشف عن تواجدهم.
وبينما أعلنت وزارة الخارجية في طهران أن ترتيبات مغادرة "السفير" ايرلو، يأتي نتيجة إصابته بفيروس كورونا المستجد كوفيد19، تثور العديد من التساؤلات بشأن حقيقة ما تم إعلانه وما رافقه من ترتيبات.
أول السيناريوهات، احتمال أن يكون ايرلو، قد أصيب بقصف جوي، إذ يأتي التطور بعد أن شهدت صنعاء الأسابيع الماضية، موجة من عمليات التحالف عقب هجمات باتجاه السعودية ، وتخلل هذه العمليات الإعلان عن أهداف مرتبطة بخبراء الحرس الثوري وحزب الله في صنعاء.
ويضيف مراقبون تحدث إليهم نشوان نيوز أنه مع احتمال إصابة ايرلو بقصف جوي أو تواجده قرب منطقة كانت هدفاً لعمليات جوية جعلت من تواجده، فإن من المحتمل أن يكون هناك آخرون خبراء إيرانيون أو من حزب الله وعناصر الحوثي، قد أصيبوا أيضاً.
في السياق، يبرز البعد الآخر، المتعلق بالطائرة العراقية التي نقلت السفير الإيراني، وما إذا كانت قد خضعت للرقابة من عدمه، إذ في ظل نفوذ إيران في العراق، من غير المستبعد أن تكون الطائرة قد نقلت خبراء وقيادات تقوم بمهام ايرلو، كذلك لا يستبعد أن تكون قد نقلت جرحى أخرين من صنعاء.

اقرأ أيضاً: رسالة الحكومة لمجلس الأمن: النظام الإيراني المارق يهرب أحد عناصره إلى اليمن
بالإضافة إلى ذلك، وبالنظر إلى ما كان يمثله ايرلو، فإن مغادرته تثير التساؤلات بشأن التأثير المحتمل على هجوم ميليشيات الحوثي صوب مأرب وسط البلاد، وهو الهجوم الذي يدفع فيه الحوثي خسائر بشرية ومادية ثقيلة، غير أنه وبتوجيه من إيران، يرى أن ما يمكن تحقيقه لطهران إذا ما استولى على مأرب، يتجاوز المكاسب في المعركة المحلية ضد اليمنيين، إلى تبعات تتعلق بتهديد الأراضي السعودية على وجه التحديد.

اقرأ أيضاً: ايرلو.. غرور وسط صنعاء لن يطول

وعلى الرغم من احتمال وجود خلافات بين ايرلو وقيادات حوثية، إلا أن مراقبين يقللون من أهميتها، بالنظر إلى الهيمنة الإيرانية داخل الجماعة، والعوامل الأخرى المتصلة بالتطورات الميدانية.
وفي هذا الصدد، يشدد المتابعون على أهمية عدم التوقف مع التطورات العارضة، إذ أن مسار الحرب في اليمن والذي تحول فيه الحوثيون من الدفاع إلى الهجوم في مأرب على الأقل، سيظل في كفة مشروع إيران وميليشياتها، ما لم تشهد المعارك على الأرض، تحولاً مفصلياً، باستعادة مدن خاضعة لسيطرة الحوثيين، على غرار العمليات التي كانت بدأتها القوات المشتركة في الساحل الغربي.

وبصرف النظر عن التفاصيل، تبقى مغادرة ايرلو فرصة لإيران تخفيف تواجدها الفج والعلني، لكنه لا يعني بأي حال من الأحوال، الابتعاد عن اليمن. إذ أن الحوثي ذراع إيراني، منذ سنوات طويلة، سبقت التطور المتمثل بتواجد ايرلو. وعلى العكس من ذلك، فإن ايرلو شكل إحراجاً لهذا النفوذ. مع عدم إهمال أي تفاصيل لخسائر حوثية جراء العمليات الجوية والميدانية في الشهور الأخيرة.

الجدير بالذكر، أن التصعيد الحوثي في اليمن وتجاه السعودية ارتفع وتيرته في ظل وجود حسن ايرلو، وهو ما سبق وأشارت إليه تصريحات صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية.

اقرأ أيضاً: الخارجية الأمريكية: تصعيد الحوثيين باتجاه السعودية بعد تهريب ايرلو إلى اليمن

زر الذهاب إلى الأعلى