[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
أخبار قصيرةأنشطة ومجتمع

إحياء الذكرى الأولى لرحيل الشيخ أحمد عباد شريف - نص الكلمة

إحياء الذكرى الأولى لرحيل الشيخ أحمد عباد شريف - نص الكلمة


أحيى يمنيون الأحد الذكرى الأولى لرحيل فقيد الوطن والشعب المناضل الوطني الكبير الشيخ احمد عُباد شُريف والذي توفي في الـ30 من رمضان 1443 هجرية.
وفي كلمة لها، أوضحتلجنة الإحتفاء والوفاء للذكرى الاولى لرحيل الشيخ أحمد عُباد شُريف، كلمة، تطرقت فيها إلى مكانة الفقد وأدواره الوطنية المختلفة لعقود.
وقالت اللجنة إنه "ظل قائداً ثورياً صلبًا ووطنياً لامع وشخصية سياسية واجتماعية ذائعة الصيت مشهودة الدور قيادةً وحكمة ًواتزان، مناضلاً ذاد عن اهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين واماني وتطلعات الجماهير العريضة ونيل حقوقها ومتطلباتها".

وفيما يلي نشوان نيوز ينشر كلمة لجنة الإحتفاء والوفاء للذكرى الاولى لرحيل فقيد الوطن والشعب المناضل الوطني الكبير الشيخ أحمد عُباد شُريف:ة
نحتفي اليوم 30من رمضان 144ه، بمرور الذكرى الاولى لرحيل المناضل الوطني الكبير الشيخ احمد عُباد شريف الذي وافاه الاجل في مثل هذا اليوم الفضيل وبهذه المناسبة تتجدد الذكرى ويتجدد معها العهد والوفاء للقيم والاهداف والمبادئ التي ناضل من اجلها وافنى حياته كلها في سبيل تحقيقها حتى آخر نبضات قلبه الابيض والكبير.
ويشاركنا في هذا الاحتفاء المجيد رفاق دربه واصدقاؤه ومحبوه والقوى الوطنية والكثير من اعلام واقيال ورموز الوطن في عموم الساحة، الذين عرفوه مناضلاً فذاً ومشعلاً من مشاعل الحرية والنضال وشيخاً وطنياً مُستنير وواجهة إجتماعية ومرجعية متميزة للاسلاف والاعراف القبلية المتّسمة بروح النخوة والشهامة والنُبل والشرف وحُب الوطن.
وله بصمات جليلة في اصلاح ذات البين وكان من اولويات سلوكه النضالي واهدافه القضاء على ظاهرة الثأر ونشر ثقافة التسامح الوطني ونبذ النعرات وعوامل التفرقة بين الناس وسمو العادات والتقاليد الحميدة والوئام التي تؤلف قلوب الناس وتجمعهم ولاتفرقهم.
ظل قائداً ثورياً صلبًا ووطنياً لامع وشخصية سياسية واجتماعية ذائعة الصيت مشهودة الدور قيادةً وحكمة ًواتزان، مناضلاً ذاد عن اهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين واماني وتطلعات الجماهير العريضة ونيل حقوقها ومتطلباتها.
لقد تعلمنا منه أسمى القيم والصفات التي ينبغي التحلي بها تجاه مختلف القضايا الوطنية، وبروحٍ مسؤولة وبنّاءه، تعلمنا منه سعة الصدر واحترام الآرآء أياً كانت سياسية ام فكرية وفن ثقافةالحوار وتعدد الآراء ووجهات النظر ، وكيف ان قضية الوطن هي التي ينبغي ان نتحاور ونتشاور ونتفق اونختلف حولها والتي من شأنها خدمة الشعب وتقدمه الاجتماعي ورفاهيته لا سواها.
لم يكن حاجة ابوية وانسانية لنا فحسب؛ بل كان حاجة وطنية وإجتماعية وسياسية لكل القوى المناضلة والتوّاقة لوطن يسوده الامن والاستقرار وينعم بالسلام والحرية والعدالة الاجتماعية والدولة المدنية الحديثة.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: في اربعينية فقيد اليمن الكبير الشيخ أحمد عباد شريف: ذكريات ومواقف
تعلمنا منه إن الشعب هو مجموع الاقوام والأُسر والعشائر والقبائل ومختلف شرائح المجتمع يعيشون في محيط اجتماعي وثقافي وجغرافي واحد بعاداته المتنوعة، وضرورة احترام تلك العادات وتنمية الوعي الوطني فيها.. وان حُب الوطن هو أسمى الخيارات وارقاها على الاطلاق
تعلمنا منه الحِكمة والصبر والتأني ونبذ النعرات الفئوية والمناطقية والمذهبية والجهويه وأن نسمو فوق كل الصغائر والمصالح الشخصية وان نجعل مصلحة الوطن والشعب هي العُليا وتعلو فوق كل اعتبار
إن فهرسة نضال الفقيد تحتاج الى العديد من التوثيق والانصاف ممن عايشوه في كل المواقف وعاصروه في مختلف المراحل التاريخية سواءً كان ذلك من خلال المواقع السياسية والبرلمانية التي تبؤها او مكانته على الصعيد العام .. اذ كان محل احترام وتقدير على نطاق ٍواسع شعبياًوسياسياً وحزبياً وتشريعياً.
هكذا وجده الجميع في كل حضرة ًوموقف لم ولن يحيد قيد أُنمله عن المبدأ الذي آمن به وسار في طريقه ، وهو بذات القدر كان سياسيًا محنكاً وقائداً وطنياً عملاقاً وحكيماً وواجهة إجتماعية وقبليّة مرموقه تشهد له كل رجال قبيلة خولان الطيال وقبائل بكيل طائل ومذحج وحاشد كما تشهد له كل المحافل والحشود الجماهيرية التي كان يقوم بتنظيمها من اجل ترسيخ دولة الوحدة السلمية بما تعنيه من تحقيقاً للسلم الاهلي والعدالة الاجتماعية.
وكان يستند الى علاقاته التاريخية التي ارتبط بها بمناضلي وقادة ثورة ١٤اكتوبر التاريخيين الذين كانوا يرون في ان القضية الوطنية تهم كل ابناء الشعب، وظل حتى آخر لحظه من حياته مع القضية الوطنية في الجنوب وكان يرى ان حلها هو المفتاح الرئيسي لحل قضية الوطن باسره. وان بناء دولة المواطنة المتساوية وتحقيق العدل واحترام إرادة الشعب واختيار نظامه السياسي هي الأمثل في كل القضايا الوطنية في كل الظروف والمراحل. وما احوجنا اليوم الى ان نسلك بل ونحافظ على ذلك السلوك الذي نعتز ويعتز به كل المناضلين الشرفاء والقاده الوطنيين في كل ارجاء الوطن .
وللفقيد بصمات ومآثر نضالية ناصعة سجلها التاريخ في صفحاته البيضاء باقلامه الذهبيه وستظل الاجيال الصاعدة تستلهم وتقتدي بها من اجل مستقبل أفضل. وله الفضل الكبير في إرساء اللبنات الاولى للعمل السياسي في ما كان يعرف بمناطق شمال الشمال و"مناطق طوق صنعاء"،ومأرب والجوف الى جانب رفاق دربه في ظروفٍ كانت غاية ًفي الحساسية والتعقيد حزبياً وسياسياً وقبلياً...
نعم غرس البذرة الاولى في الارض الجديبه وازهرت ثمارها وها هي اليوم تزهو وتتفتح في حديقة الوطن الكبير. وعلى يده تتلمذ العديد من القادة والمناضلون والكوادر الذين التحقوا من خلاله في طريق النضال الوطني المجيد ولايزالون حتى اليوم حاملين الراية خفاقة من اجل تحقيق غايات الشعب وتطلعاته.
ويُعد واحداً من ابرز القيادات للحركة الوطنية والديمقراطية شمالاً وجنوباً ولعب دوره القيادي الرائد في مختلق المراحل وظل يمارس ذلك الدور بحكمة وفطنه حتى ارتقت روحه الى باري الوجود.
فل ينام فقيد الوطن والشعب قرير العين ولتظل المسارات والاهداف والمبادئ التي آمن بها وسلك الطريق الوعر لتحقيقها خلال نضاله وسيرة كفاحه لاكثر من نصف قرن من الزمن، بوصلة الاهتداء ومنارة مضيئة لتحقيق احلام الشعب ونبذ العنف وويلات الحروب وقيام دولة وطنية ديمقراطية تستوعب الطموحات المشروعه لكل ابناء الشعب اليمني
اسكنه الله فسيح جناته وخلّد التاريخ دوره ونضاله.

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: في اربعينية فقيد اليمن الكبير الشيخ أحمد عباد شريف: ذكريات ومواقف

زر الذهاب إلى الأعلى