اهتمامات

الحوثية والمولد.. مزايدة فارسية وطقوس سياسية

الحوثية والمولد.. مزايدة فارسية وطقوس سياسية


فكرة المولد كما هي بالأساس فكرة وطريقة إيرانية فارسية للمزايدة على العرب، كذلك تم تحويلها إلى مناسبة سياسية للحشد والتعبئة المتطرفة لميليشياتها لتضخيم قوتهم
واستقطابهم لعناصر جدد.

في مرحلة بدايات الحوثية كان الاحتفال لربما يمثل المناسبة الوحيدة العامة إضافة الى الغدير التي كانت غالبا تمارس بشكل سري.

فعبرت احتفالات المولد عن إطلاق رسائل عامة وإشارات إلى مدى تنامي وتطور قوتهم وقدرة الحركة على الحشد والتجميع والتحدي من خلال إظهار وإعلان احتفالاتها بطبيعة الحشد وحجمه.

وظهرت احتفالات المولد في صنعاء بعد 2011 كونها هذا العام هو المرحلة المفصلية التي مكنتهم من استغلال تصدعات الصف الوطني وخلافاته والتسرب من هذه الشوق . فأعلنوا احتفلات المولد بملعب الثورة وبحزيز وقد انحصرت امكان اقامة المولد على مناطق أطراف صنعاء حيث استغلوا جهل الناس وفقرهم فجندوا وأحدثوا حاضنة لهم.

ورغم سيطرة الحوثية اليوم على العاصمة وكل مقدرات ومؤوسسات الدولة. فإنه بالأغلب العام ما يزال محصورا على مثل هذه المناطق.كما لا يزال تفكير ومنطق الجماعة مشدودا الى مراحلهم السابقة، وما زالت تشعر بعقدة النقص والاستضعاف والتخوف والقلق وهوس القوة وارهاب الناس واستخدام كل قيم الدين والوطنية لإرهاب اليمنيين .

لا يمكن لجماعة هكذا بأن تحسن من أدائها وتتصالح مع نفسها ومع الناس أو تقدر طبيعة المراحل والتغيرات فتحدث بعض المراجعات ولو حتى على الجانب الشكلي. ولهذا فليعرف العالم بأن السلام مع هذه الجماعة هو حلم لا يمكن تحقيقه مهما كانت حجم التنازلات.

إذ أقامت خلال هذا الشهر احتفالات وعروض عسكرية وقدمت فيها كل ماتريد من رسائل التوحش والإرهاب. ومستمرة كذلك بالتمسك في استخدام المولد مناسبة سياسية لإبراز قوتها وحشدها في ظل ظروف اليمنين المأساوية تحت سلطتهم في أبشع حالاتهم الإنسانية.

ألم يكن على الأقل تخفيض نسبة احتفال المولد هذه المرة كمناسبة سياسية.؟ لأن ظروفهم قد اختلفت اليوم عن الأمس، وعلى الأقل لأنه لم يهدأ بعد صخب احتفالاتهم هذا الشهر وعروضهم؟

لن ترعبوا هذا الشعب ولن تزايدوا عليه. بلحظات يتحول ضعف هذا الشعب الى قوة فيتحول إلى موجة عاتية وسيل جارف يضرب ويجرف عدوه ويجتثه من جذوره.

اليمنيون الأقيال أحفاد هذا الشعب هم من آمنوا بالنبي محمد قبل ظهوره وذهبوا اليه قبل أن يبعث إليهم، وضحوا مع دعوة الإسلام إخلاصا لله وحده وكانوا فرسان الفتحوحات وحملة رأية التوحيد حين كانت لا تزال فارس تعبد النار.

اقر أيضا على نشوان نيوز: في ذكرى مولد نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.. تبرأوا من خرافة الكهنة

زر الذهاب إلى الأعلى