عربي ودولي

زلزال تركيا وسوريا المدمر - حصيلة أولية ثقيلة وعالقون وارتدادات

زلزال تركيا وسوريا المدمر كهرمان مرعش - حصيلة أولية ثقيلة بأكثر من 10 آلاف بين قتيل وجريح وعالقون وارتدادات إلى جانب الخسائر المادية


خلف زلزال مدمر بشدة 7.8 درجات، في جنوب تركيا، صباح الاثنين، حصيلة ثقيلة، حيث قتل ما يزيد عن 10 آلاف شخص بين قتيل ومصاب ومئات الآخرين في سوريا المجاورة، في حين وصلت آثار الزلزال إلى بلدان عربية أخرى بما فيها لبنان والأردن ومصر.

وأظهرت الصور المنشورة من تركيا دمارا واسعا، فيما هرعت فرق الإنقاذ إلى أنقاض المباني، لأجل إخراج ناجين يرجح أنهم عالقون تحت الأنقاض، وفقاً لسكاي نيوز عربية.

ووقع الزلزال في منطقة كهرمان مرعش، على مقربة من الحدود مع سوريا، وجرى استشعاره في دول كلبنان والأردن ومصر وإسرائيل، في حين تضررت مناطق بشدة من الكارثة.

وعقب الزلزال الأول، تم تسجيل هزة أرضية أخرى جديدة بشدة 7.5 درجات، بعد ظهر الاثنين، شمال شرقي تركيا.

وعلى غرار ما هو معتاد في مثل هذه الكوارث، تعرضت المنطقة لسلسلة من الهزات الارتدادية الأخرى، في حين جرى تسجيل أكبر الخسائر في جنوب تركيا ووسط سوريا.

دمار خلفه زلزال تركيا وسوريا
دمار خلفه زلزال تركيا وسوريا (الأناضول)

حصيلة ثقيلة حتى الآن
وفي تصريح له، قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي إن عدد قتلى الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد ارتفع إلى 1541 قتيلا و9700 جريح.

وقال أوقطاي خلال مؤتمر صحفي عقده أوقطاي في أنقرة إن هناك صعوبات في إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة، وأضاف "سجلنا حتى الآن أكثر من 9700 إصابة جراء الزلزال". مشيراً إلى ارتفاع عدد قتلى الزلزال إلى 1541 قتيلاً.

وفي سوريا، أفادت مصادر سورية متعددة بمقتل 783 شخصا من جراء الزلزال الذي ضرب شمال البلاد. فيما انهارت عشرات المباني في مناطق شمال وغرب سوريا بعد تأثرها بالزلزال الذي ضرب تركيا.

وفي وقت سابقٍ، جرى تأكيد مقتل 371 شخص، وإصابة 1089، في كل من اللاذقية وحماة وحلب وطرطوس. أما في المناطق التي تقع خارج سيطرة الحكومة في سوريا، تم الإعلان عن مقتل 380 شخص بسبب الزلزال، في حين أصيب نحو ألف.

وحسب التقارير، فإن المئات من السوريين ما زالوا عالقين تحت الأنقاض وسط جهود حثيثة لأجل إخراجهم، ويعد الزلزال الأشد الذي تسجله المنطقة منذ عقود.

 

مآس فظيعة وخسائر بالجملة
أظهرت الصور وضعا مأساويا في مستشفى "باب الهوى"، شمالي إدلب، حيث غص المكان بالجرحى، بينما بدت وجوه الأطفال مضرجة بالدماء.

وبدا الأطفال والبالغون الذين قصدوا المستشفى، وقد علا الغبار وجوههم، بسبب انهيارات المباني التي تنذر بتشريد الكثير من الأسر.

ويقول عمال الإنقاذ إن كل دقيقة تأخير تعني تسجيل المزيد من الضحايا، لأن كثيرين تحت الأنقاض ما زالوا ينتظرون أن تمد لهم أيدي العون.

وفي تركيا، يقوم نحو 9 آلاف من عمال الإنقاذ بالبحث عن ناجين، بحسب الرئيس أردوغان الذي قال إن 45 دولة، إلى جانب حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، عرضوا تقديم مساعدة.

وأظهرت الصور انهيارا في قلعة غازي عنتاب التاريخية التي يعود تاريخ إقامتها إلى القرن الثاني بعد الميلاد.

وكانت القلعة بمثابة موقع سياحي يقصده الكثير من الزوار في المنطقة، لكن الزلزال ألحق دمارا وُصف بالهائل.

وينذر وقوع هذا الزلزال في فصل الشتاء، وفي ظل حرارة متدنية للغاية، باشتداد معاناة الأسر، لا سيما أن الوضع كان صعبا قبل وقوع الزلزال، بسبب تبعات الحرب والأزمة الاقتصادية في سوريا.

نشوان نيوز - وكالات

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: زلزال بقوة 2ر6 يضرب قبالة سواحل حضرموت والمهرة شرقي اليمن

زر الذهاب إلى الأعلى