[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
اقتصادتقارير ووثائق

كل ما تحتاج لمعرفته حول كشوفات الحوالات في اليمن حتى اليوم

كل ما تحتاج لمعرفته حول كشوفات الحوالات في اليمن حتى اليوم عن شركات الصرافة وخدمات البحث في قوائم الحوالات المنسية أو المخفية في اليمن - رياض الأحمدي


ما تزال قضية الحوالات غير المدفوعة أو المنسية، تتصدر اهتمامات الكثير من اليمنيين، بعد أسابيع من تسريب كشوفات الحوالات المتأخرة، التي أزاحت الستار على وجود حوالات تقدر بمليارات الريالات وما يساويها بالعملات الأجنية في خزائن شركات الصرافة في اليمن.

وفي إطار الرصد المتخصص والمتابعة المستمرة يقدم نشوان نيوز للقارئ، المعلومات الدقيقة بعيداً عن الإثارة الإعلامية التي عمد إليها البعض، أو جعلت من شركات الصرافة دعاية وليس خدمة للمشتركين، وذلك فيما يلي:

أولاً: الكشوفات التي تسربت وتضم معلومات الحوالات المتأخرة أو المصادرة أو غير المدفوعة أو المنسية، بكافة معلوماتها، هي حوالات شبكة الامتياز التابعة لشركة المنتاب للصرافة، وعدد هذه الحوالة، أكثر من 60 ألف حوالة، أغلبها بالريال اليمني، ويليها الريال السعودي، ثم الدولار.

ثانياً: الشركات التي اتخذت خطوات شفافة بنشر الكشوفات، وتضم اسم المستلم واسم المرسل أو اسم المستلم فقط، هي أربع شركات، شركة الناصر للصرافة، ناصر إكسبرس، شركة ناصر العروي للصرافة، مجال إكسبرس، شركة حسين البيضاني للصرافة تراسل إكسبرس، شركة الحوشبي للصرافة، شبكة إتش بي فاست.

هذه الشركات الأربع نشرت الكشوفات باسماء المستلمين وبعضها أيضاً مع اسم المرسل، ووجهت دعوات للمستفيدين إلى التوجه إلى الفروع التابعة لها أو الاتصال على الأرقام الخاصة بها، لاستلام الحوالات.

قام نشوان نيوز حصرياً، بتوفير قاعدة بيانات للشركات التي نشرت كشوفاتها، بحيث يمكن البحث من هنا عن الأسماء أو حتى اللقب فقط، بحيث يمكن التأكد إذا كان لديك حوالة في إحدى هذه الشركات، الامتياز، ناصر، مجال، تراسل، إتش بي فاست.

ثالثاً: شركات النجم للصرافة وشركات أخرى مثل الحزمي للصرافة، المتميز إكسبرس، يمن إكسبرس، وحتى شركة الكريمي - بنك الكريمي، وغيرها، قامت بالتالي:

1- إرسال إشعارات إلى المستلمين الذين تتوفر أرقامهم تدعوهم لاستلام حوالات مخفية أو منسية. وهذه الخطوة أدت لاستفادة العديد من المستفدين الذين ما زالت أرقامهم تعمل أو تتوفر ارقامهم إلى جانب الحوالات، ولكن الخطوة لا تحل سوى نسبة قليلة من الإشكال.

2- قامت بعض هذه الشركات، بإطلاق نوافذ في مواقعها الالكتروني للبحث باسم الرباعي، وهذه خدمة، تكاد تكون عديمة الجدوى، لأن الشركات اشترطت البحث باسم الرباعي أو بأرقام الهواتف، ومع رصد العديد من النتائج الإيجابية، إلا أن التقييمات المستقلة، تشير إلى أنها تكاد تكون أقل جدوى من الرسائل المرسلة عبر sms أو واتساب.

يمكن الاطلاع على مزيد من التفاصيل في هذا التقرير: جديد الحوالات المنسية في اليمن: شركات الصرافة وذر الرماد في العيون

3- هذه الشركات لم تكشف عدد الحوالات ولا السنوات المعنية، مع التسليم بحاجتها لإخفاء بعض المعلومات، مثل اسم المرسل أحياناً، رقم الهاتف، قيمة الحوالة، لكنها لم تقدم أي نتيجة.

4- بالنسبة للبحث في مواقع هذه الشركات، فإنه يتحول إلى احتيال ودعاية غير نزيهة، إذ أن شروط البحث بالاسم الرباعي تقلل امكانية الحصول على نتائج، كما أن بعض الشركات استغلت القضية للدعاية ولم تقم بأي خطوة فعلية تعيد الحقوق. والمخجل أن بعض الشركات وضعت شروطاً تعجيزية للبحث، بالمطالبة برقم البطاقة من أجل البحث، وهو مغالطة لن تفيدها في نهاية المطاف من كونها ستعيد الحقوق مهما تأخرت.

رابعاً: قام البنك المركزي في صنعاء (غير المعترف بها دولياً) بإصدار تعميمات للشركات لإرسال إشعارات دورية للمشتركين، كما قام البنك المركزي الرئيسي في عدن بإرسال مفتشين إلى شركات الصرافة لاستلام كشوفات الحوالات غير المدفوعة.

وبناءً على ما سبق، يقول الخبراء إن شركات الصرافة أمام فضيحة كبيرة، إذ أن محاولتها إخفاء الحوالات أو الاحتيال على إعلان الكشوفات، أمر لن يصمد طويلاً، وقد أصبحت الشركات تحت المجهر، وما لم تدفع الحقوق لأصحابها بنشر الكشوفات، ستضطر إلى دفعها إلى الحوثيين وإلى النافذين في الشرعية، وبالتالي تكون مسؤولة عنها امام الناس وأمام القانون، وستفقد مصداقيتها.

ولذلك، وفقاً للمصادر، على الشركات ان تبادر إلى اقتفاء أثر تلك التي اعلنت عن قوائم الأسماء، مثل الناصر، ناصر العروي، الحوشبي، حسين البيضاني، وعدا ذلك، فمن المؤكد أنها ما تزال تخفي عدداً كبيراً من الحوالات.

زر الذهاب إلى الأعلى