أهم ما جاء خطاب بوتين الأكبر منذ بدء عملية روسيا في أواكرانيا
أهم ما جاء خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوتين الأكبر منذ بدء عملية روسيا في أواكرانيا ورسائل بشأن الصراع مع الغرب
أطلق الرئيسي الروسي فلادمير بوتين الثلاثاء، تصريحات غير مسبوقة منذ إعلان روسيا عن إطلاق عملية عسكرية في أواكرانيا، تضمنت العديد من الرسائل إلى الغرب وخصوم موسكو على خلفية التصعيد منذ عام.
جاء ذلك، في خطاب استمر نحو ساعتين، أمام الجمعية الفيدرالية تناول فيه الوضع الداخلي وعلاقات روسيا مع الغرب على خلفية العملية العسكرية الروسية
وتحدث بوتين، في الخطاب الذي يعيد نشوان نيوز أبرز ما ورد فيه، عن تغييرات جذرية وأحداث تاريخية "تحدد مستقبل وطننا وشعبنا"، تعيشها البلاد، وأعلن تعليق مشاركة روسيا في معاهدة الأسلحة الاستراتجية والهجومية.
وحذر بوتين من أنه "إذا قامت الولايات المتحدة بإجراء تجارب نووية، فنحن سنقوم بالمثل. أي حديث عن الإخلال بنظام الردع النووي غير صحيح"، وقال "حينما كانت روسيا صادقة بشأن اتفاقيات مينسك كان الغرب يقوم بما أسماه "مسرحية دبلوماسية" (في إشارة لاتفاقيات مينسك).
وأعلن في خطابه أن مستوى تجهيز قوات الردع النووي الروسي وصل إلى أكثر من 91%. وقال إن "من المستحيل هزيمة روسيا بساحة المعركة وسنتعامل بالشكل المناسب حيال تحويل الصراع إلى مواجهة عالمية".
واتهم الرئيسي الروسي الغرب بأنه من بدأ الحرب وقال "نحن حاولنا ونحاول إيقافها"، وأضاف "الغرب كان يلعب بأوراق مخلوطة ويحتفل بخيانته فهو معتاد على البصق على العالم كله".
وشن الرئيس الروسي هجوماً على الغرب على خلفية تشريعات "المثلية"، وقال إن "العائلة هي اتحاد رجل وامرأة هذا ما تقوله الديانات السماوية".
وقال إن "الغرب يحاول فرض أجندته الثقافية على الكنيسة وفرض المثلية عليها. الكنيسة الإنجليزية تبحث الآن عن صيغة "محايدة" للفظ الجلالة. لكنه تابع أن " تلك المشكلات الثقافية هي مشكلة الغرب أما نحن فنسعى للحفاظ على أطفالنا".
وقال "نذكر كلمات النظام الأوكراني بشأن استعادة الصفة النووية لأوكرانيا"، وأضاف "كنا منفتحين ومستعدين للحوار وكنا دائما نسعى للضمانات الأمنية للجميع بمساواة وعدل".
الغرب ومئات القواعد للناتو
واعتبر الرئيس الروسي إن هناك المئات من القواعد العسكرية لـ "الناتو" حول العالم يكفي النظر إلى الخريطة لنرى ذلك. وقال: كنا نعرف أن الخطوة التالية بعد دونباس هي الهجوم على القرم. نحن ندافع عن وطننا، الغرب أضاع حوالي 150 مليار دولار لتسليح أوكرانيا. لقد منح الغرب خلال عام 2020 للدول الفقيرة 60 مليار دولار. قارنوا الأرقام!
وقال إنه في بداية فبراير طالب "الناتو" بالعودة إلى معاهدة "ستارت" بما في ذلك إتاحة الفرصة للإطلاع على قوات الردع النووية الروسية، واعتبر ذلك "مسرح العبث بعينه".
وأضاف أن "الناتو" يريد إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا، وبعد ذلك يريد أن يشرف على منشآت روسيا النووية. مشيراً إلى أن الحلف "يتضمن دول ذات ترسانة نووية، ليس فقط في الولايات المتحدة بل وكذلك في بريطانيا وفرنسا، وجميعها موجهة ضد روسيا. ويجب أن نضع ذلك في الاعتبار في الظرف الراهن".
الغرب يستخدم أوكرانيا
إلى ذلك، قال الرئيس الروسي إن "الغرب يستخدم أوكرانيا كساحة للحرب. كلما زاد مدى الأسلحة التي يزود بها الغرب أوكرانيا، كلما سنقوم بدفع العدو بعيدا عن أراضينا".
وتابع "النازيون في أوكرانيا لا يخجلهم أنهم أحفاد كتائب النازية في ألمانيا، يستخدمون الإرهاب ضدنا". واستدرك "نحن لا نحارب الشعب الأوكراني هذا الشعب أصبح أسيرا للغرب على المستوى الاقتصادي والسياسي والعسكري".
وواصل اتهاماته للقوى الغربية قائلاً إن "الغرب كان يلعب بأوراق مخلوطة ويحتفل بخيانته فهو معتاد على البصق على العالم كله"، وأضاف أن مشروع صناعة دولة معادية من أوكرانيا يضرب بجذوره إلى القرن التاسع عشر".
واقترح بوتين تأسيس صندوق حكومي لدعم أسر المشاركين في العملية العسكرية، وقال "ننحني لأسر المحاربين والعاملين وأصحاب المهن الطبية وغيرهم من المشاركين في العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا".
وتابع "لقد بدأنا وسنواصل زيادة الدعم للمناطق الجديدة وسنعمل على مد الطرق وسننفذ جميع هذه الخطط. وسنوفر الأمن والاستقرار لها".
الاقتصاد الروسي ترجع 2 بالمائة فقط!
وقال إن الاقتصاد الروسي تراجع بنسبة 2.1% في 2022 فيما كانت التوقعات تتحدث عن انهياره. وتابع أن "حصة الروبل الروسي في التسويات الدولية تضاعفت مقارنة بشهر ديسمبر 2021 وبلغت الثلث.
وأضاف تمكننا من حماية المواطنين وحافظنا على أماكن العمل، ودعمنا النظام المالي، وفي مارس كان هناك إجراءات دعم لقطاع الأعمال بقيمة تريليون روبل (أموالا ليست مطبوعة دون غطاء).
وقال "أصبحت لدينا صورة متكاملة حول ما يتطلبه النموذج الاقتصادي الجديد المستقل الذي نراه من تطوير للتكنولوجيا والكوادر"، مشيراً إلى أن "روسيا تدخل في دورة جديدة من التنمية الاقتصادية وهناك كل الفرص لتحقيق قفزات في العديد من المجالات".
وتابع: اتضح أن الاقتصاد الروسي أقوى بكثير مما كان يظنه الغرب عند فرضه العقوبات ضدنا. مضيفاً أن "لتضخم في روسيا وصل إلى النسبة المستهدفة حوالي 4%، وهو أفضل من بعض الدول الأوروبية".
وقال الرئيس الروسي إن "التعامل مع الغرب كمرفأ آمن لرؤوس الأموال مجرد وهم. قام رجال أعمالنا بإخراج رؤوس الأموال وممتلكاتهم إلى الغرب الذي قام بسرقتهم".
وأضاف "لم يشعر مواطنونا بأي شفقة تجاه رجال الأعمال الذين فقدوا أموالهم وممتلكاتهم في الغرب".
وخاطب قطاع الأعمال بالقول: لا بد من النظر إلى الأمام، لا بد من الاستثمار في الوطن، في التعليم والجامعات والصناعة، وسوف تدعمكم الحكومة والمجتمع.
وأشار إلى الانتخابات الإقليمية ستجري في سبتمبر المقبل وانتخابات الرئاسة عام 2024 وفقا للجداول المحددة والمعلنة.
وأضاف "نتذكر كلمات رجل الدولة بيوتر ستوليبين التي قالها منذ 100 عام في مجلس الدوما، في أن كل الجهود يجب أن تتناسق وتتوحد حول هدف واحد وهو: حق روسيا في أن تكون دولة قوية".
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: روسيا: مقاتلات سو-57 وصواريخ كينغال تستخدم في أوكرانيا.. فما هي؟