ماذا بقي من عذر للهاشميين الصامتين على جرائم الحوثية؟
عادل الشجاع يكتب: ماذا بقي من عذر للهاشميين الصامتين على جرائم الحوثية؟
إعلان عصابة الحوثي الإرهابية عن حصولها على وثيقة تثبت أن منطقة عصر هي وقف للهاشميين من الفاطميين، إضافة إلى دعوتها لهدم وإزالة أسواق الحلقة والمحدادة والمنقالة والمنجارة في صنعاء القديمة واعتبارها وقفا لعلي بن أبي طالب والبناء فيها مزارا من مزارات الشيعة، يعد توسيعا لدائرة التنكر للحقوق والوطنية وتغذية للثأر والانتقام.
ولست بحاجة للتأكيد بأن من يزعمون انتسابهم للهاشمية سيتحملون مسؤولية هذا التمادي من قبل هذه العصابة التي تتحدث باسمهم، ونحن اليوم أمام صنفين من هؤلاء، الصنف الأول راض عن هذه الممارسات ومشارك فيها، والصنف الآخر صامت، وكلاهما يتحمل مسؤلية ما يجري من تجريف عنصري لا لبس فيه.
ونحن هنا لا نطلب التعاطف من هؤلاء الذين يزعمون أنهم هاشميون، فنحن لسنا بحاجة إلى تعاطفهم، بل نريد منهم أن يبرئوا ساحتهم من هذه الممارسات ويقومون بواجبهم كأسوياء يريدون التعايش بسلام على هذه الأرض، لأن عصابة الحوثي أسست نفسها على الإبادة وعلى فكرة التفوق العرقي.
من لم يدن هذه الممارسات فهو عدو للشعب اليمني وسيتحمل التبعات هو وذريته ولا يظننا هؤلاء بأن هذه العصابة سوف تستمر في تركيع اليمنيين مهما امتلكت من قوة السلاح، لأنها تصارع ضد التاريخ، وكلما أوغلت في عنصريتها غاصت أكثر في وحل اضمحلالها ولن تكون في منجاة من غضبة اليمنيين.
لقد عممت الموت والفقر على كل بيت، ومن ينتقد سلوكها فهو داعشي أو طابور خامس ومن يطالب براتبه فهو ناكر للجميل، تتحكم بحياة الناس وبطريقة موتهم، فهي تحمل جينات ثابتة تقوم على منع الآخرين من البقاء على قيد الحياة أو يتمتعون بالحرية والكرامة.
نحتاج إلى استعادة الروح الثورية لثوار 26 من سبتمبر الذين خاضوا معركة الكرامة وانتفضوا على الكهنوت ووحدوا صفوفهم وتحدثوا بصوت واحد، اليمين واليسار، الشماليون والجنوبيون، يجب على الإصلاحيين والمؤتمريين أن يفتحوا جبهة مأرب في اتجاه صنعاء والمخاء في اتجاه الحديدة والبيضاء في اتجاه ذمار، ومن لم يخض معركة الخلاص من هذه الشرذمة فهو مشارك لها في جرائمها.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: خُمس بني هاشم!