عربي ودولي

انفجار الوضع العسكري في السودان واتهامات متبادلة بين الجيش وحميدتي

انفجار الوضع العسكري في السودان واتهامات متبادلة بين الجيش وحميدتي بالمسؤولية عن بدء الهجوم وسط دعوات للتهدئة


تشهد السودان تطورات دراماتيكية متسارعة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في البلاد يوم السبت في العاصمة وأماكن أخرى في الدولة الإفريقية، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع.

وقال الجيش السوداني في بيان له إن القتال اندلع بعد أن حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواتها في الجزء الجنوبي من العاصمة، متهمة الجماعة بمحاولة السيطرة على مواقع استراتيجية في الخرطوم، بما في ذلك القصر.

وأضاف إنه لم يبدأ ما وصفه بالعدوان في الاشتباكات العسكرية الجارية حاليا ضد قوات الدعم السريع، ملقيا بالمسؤولية على ما وصفه بالأطماع الشخصية لقيادة الدعم السريع.

وقال ناطق باسم الجيش لقناة سكاي نيوز عربية إن "القوات المسلحة توجه نداء لأبناء الشعب السوداني الخلص من الضابط وضباط صف والجنود بقوات الدعم السريع بالانضمام للقوات المسلحة والامتناع بألا يكونوا أداة في هذه المعركة لتنفيذ الطموحات الشخصية غير المشروعة لقيادتهم".

وقال الناطق باسم القوات المسلحة السودانية إنهم لا يرون مستقبلاً للبلاد إلا في ظل جيش واحد تحت قيادة عسكرية منضبطة. وأضاف "لم نكن نصل إلى هذه المرحلة لو تخلت الدعم السريع عن أطماعها الشخصية".

وتابع "سنحاول حسم المعركة بأسرع ما يمكن ونأمل أن تكون الغلبة لصوت العقل والحكمة. القوات المسلحة لم تبدأ العدوان وما حدث أن قواتنا هي التي تعرضت للهجوم".

حمدوك يتهم الجيش

من جانبه، قال قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو، اليوم السبت، إن "الجيش السوداني هو من بدأ بالهجوم علينا".

وأضاف في لقاء مع "سكاي نيوز عربية": نحن متأسفون على ما يحصل في بلدنا العزيز. منذ سنوات ونحن نقاتل ومعنا الشباب في الشوارع"، وشدد على أن "الجيش السوداني قرر ضرب كل مقرات الدعم السريع. لدينا مواقف في دعم العملية السياسية وهو ما يشهد عليه حمدوك".

بالتزامن، انطلقت دعوات إقليمية ودولية إلى التهدئة، وحذرت من انعكاس التصعيد على الوضع في البلاد، بعد أن نجا السودان خلال الأعوام الماضية من منعطفات خطيرة، جنبته مصائر مثل اليمن وليبيا وسوريا.

وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في بيان مقتضب اطلع نشوان نيوز على نسخة منه "ندعو الأشقاء في السودان إلى سرعة وقف العمليات العسكرية والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد".

كما دعا فرحان إلى "تغليب مصلحة الشعب السوداني الشقيق بالحفاظ على مكتسباته ومقدراته، وبالعودة إلى الإتفاق الإطاري الذي يهدف للوصول إلى إعلان سياسي يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه".

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: نص خطاب البرهان كاملاً: إعلان الطوارئ وحل الحكومة في السودان

زر الذهاب إلى الأعلى