رئيسية

المبعوث الأممي إلى اليمن: نقاش مثمر في عدن بعد لقاءات صنعاء (الحصيلة)

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ  يتحدث عن نقاش مثمر في عدن بعد لقاءات إيجابية في صنعاء (حصيلة الزيارة)


قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إنه انخرط في نقاش وصفه بـ"المثمر والجوهري"، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي في عدن، بعد يوم من زيارته إلى صنعاء، التي عقد فيها لقاءات قال إن إيجابية، شملت نقاشات صريحة وبناءه.

جاء ذلك في بيان أصدره اليوم، في ختام الزيارة التي قام بها إلى عدن، حيث أوضح أنه اجتمع برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وأطلعه بآخر المستجدات وسير المناقشات الجارية التي تهدف لبناء الثقة وخفض وطأة معاناة اليمنيين تسهيلاً لاستئناف العملية السياسية.

وأضاف البيان أنه على ضوء الجهود الإقليمية والدولية المبذولة حالياً لدعم الأطراف للتوصل إلى اتفاق حول سبل المضي قدماً في اليمن، أكد غروندبرغ على أهمية الحفاظ على الزخم الراهن والبناء على التقدم الذي أحرزته الأطراف حتى الآن، وشدد بأنَّ ذلك لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار وتوافر الإرادة السياسية وتقديم التنازلات من الجانبين بما يجلب المنفعة للشعب اليمني.

وقال غروندبرغ "انخرطت في نقاش مثمر وجوهري مع الرئيس العليمي حول سبل المضي قدماً التي تعالج الاهتمامات الرئيسية لليمنيين والدفع نحو عملية جامعة يقودها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة. ما زلت ملتزماً بدعم الوصول لحل مستدام للنِّزاع يعكس إرادة الشعب اليمني".

وحسب البيان، تأتي هذه الزيارة ضمن المشاركات النشطة للمبعوث الخاص في اليمن والمنطقة لتعزيز التوصل إلى اتفاق يضع اليمن على مسار تسوية جامعة".

اختتام زيارة صنعاء

وكان غروندبرغ بدأ زيارته اليمن من صنعاء، استغرقت يومين. حيث قال "حظيت بلقاءات إيجابية مع السلطات في صنعاء. حيث أجرينا نقاشات صريحة ومفصلة وبناءة حول كيفية المضي قدما".

وأضاف في البيان الذي حصل نشوان نيوز على نسخة منه "قد شجعني ما سمعته، وبالفعل ما شجعني أيضا هو الانخراط البناء الذي شهدناه من جميع الأطراف خلال هذا الوقت الحاسم".

وتابع أنه "للمضي قدمًا، يجب أن يقوم أي اتفاق على تقديم فوائد ملموسة لجميع اليمنيين. وعلى هذا أن ينهي العنف بشكل مستدام من خلال الاتفاق على وقف إطلاق النار وأن يضمن سلامة وأمن الشعب اليمني. ويجب أن يضمن كذلك زيادة عدد الوجهات والرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء الدولي.

بالإضافة غلى ذلك، شدد مبعوث الأمم المتحدة على أهمية أن يضمن الفتح السلس، وبدون أي عوائق، لموانئ الحديدة واستئناف صادرات البلاد من النفط. ويجب فتح الطرق الرئيسية في تعز والمحافظات الأخرى. كما ويجب دفع رواتب موظفي القطاع العام بشكل منتظم وشفاف ومستدام في جميع أنحاء البلاد.

من الضروري أيضًا أن يتضمن الاتفاق تدابير القيام بتحضيرات لعملية سياسية شاملة واستكمالها ،بحيث يتولى اليمنيون زمامها وتكون تحت رعاية الأمم المتحدة. وفقط من خلال هذه العملية يمكن لليمنيين أن يناقشوا بنود التوصل إلى سلام مستدام وعادل ويتناقشوا بها ويتخذوا القرارات بشأنها.

وقال: مرة أخرى، شجعتني الأجواء الإيجابية والبناءة التي طغت على اجتماعاتي التي عقدتها هنا في صنعاء. وإنني أتطلع إلى العودة في المستقبل القريب لمواصلة لقاءاتنا.

وحسب المبعوث الدولي، فإنه "بعد عام من الهدوء غير المسبوق في اليمن، يتعين على الأطراف اتخاذ الخطوات الجريئة نحو إنهاء الصراع. كما ويساهم التعاون على المستوى الإقليمي بتهيئة البيئة الملائمة الحالية. إن تواجد مثل هذه الفرص يعتبر ثمينا ولكن محفوف بالمخاطر".

وختم "لقد حان الوقت الآن أكثر من أي وقت مضى للحوار والتوافق وإظهار الإرادة السياسية والقيادة الجادة لتحقيق السلام. اليمنيون لا يستحقون أقل من ذلك، وسترافق الأمم المتحدة اليمنيين وتدعمهم في كل خطوة على الطريق".

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: هكذا علق المبعوث الأممي الى اليمن على إطلاق سراح فيصل رجب

زر الذهاب إلى الأعلى