آراء

آن أوان نفض غبار الخوف والذل

العميد محمد عبدالله الكميم يكتب: آن أوان نفض غبار الخوف والذل


انا من أواخر الناس الذي خرج من صنعاء المحتلة وحاولت انا ومجموعة من الضباط الاحرار والقيادات المختلفة محاربة مشروع الخميني من الداخل بقدر جهدنا وطاقاتنا أملا في إشعال ثورة كاملة مكتملة، وقاومنا ذلك الفكر الخبيث بقدر امكانياتنا وكنا مازلنا في أول الطريق عندما تم وأد الفكرة واجهضوا ذلك المشروع الوطني المقاوم الكبير.

ما يزال بعض زملائنا يقبع في سجونهم لليوم ومحكوم عليه بالأعدام وبعضهم تم الافراج عنه وبعضهم من استطاع النجاة وانا منهم، فوالله لم انهق نهقتهم الخمينية بل وكنت معترض عليها وكنت اقول لهم إنها خمينية الاصل والهوى..

رغم حضوري مئات من اجتماعاتهم، فقد كنت لهم نداً وخصماً عنيد ورافض لأغلب خطواتهم واجهضنا وافشلنا كثيراً جداً من افكارهم وخططهم وبرامجهم، تعاملت معهم كثيراً وعرفت كثيراً من خباياهم وافكارهم العفنة ونواياهم الشريرة..

فكان كل يوم يأتي ليعزز قناعتي ضدهم ويزيد من كرهي لهم وحقدي عليهم، ومعرفتي بمشروعهم الخبيث الشيطاني الإمامي الإستعبادي اللعين، رغم تعلقهم باستار مقاومة العدوان وتدثرهم بغطاء البحث عن العزة والكرامة واستقلال القرار إلا إنهم كانوا اصحاب مشروع كهنوتي واضح للجميع، حتى أنهم حاولوا غزوي من الداخل عن طريق السيطرة فكرياً على أحد ابنائي ولكني انقذته وقد عقدوا النية لقتله ليصنعوا مني عدو لوطني، بعد ان يصنعوا بيني وبين المقاومين لفكرهم من زملاء رجال الجيش الوطني عداء بدعوى الإنتقام الثأر..

وهذا ماوقع فيه كثير من قيادات صنعاء المحترمين للأسف، ولقد تحول ذلك الإبن اليوم ليصبح احد اسلحتي التي اقاتل بها ذلك المشروع الخبيث وواحد بنادق الوطن المناهض لمشروعهم الخبيث، يقاوم في معركة الوعي كل خرافاتهم الخبيثة.

فوالله لو علمت فيهم خيراً أو كان هناك أمل لإصلاح فيهم أو كان لديهم مشروع دولة ماقاومتهم ولا قاتلتهم ولاخرجت من صنعاء مهاجرا منفيا وتركت اهلي ووطني وحياتي، بل واقسم بالله اني كنت جاهزاً للتضحية والموت ويعرف ذلك من عملنا معهم وخططنا نحن وهم لتلك الثورة، فوالله ماصدقناهم ولا اتبعناهم ولاخضعت قلوبنا ولا عقولنا ولا رقابنا لهم وما استطاعوا رغم ما اسُتخدم ضدنا من وسائل الترهيب والترغيب اقناعنا أو ثنينا أو تغيير فكرنا، لأنهم مشروع موت وتخلف وإمامة وعبودية .

بؤسفني ان هناك من زملائي مشائخ وضباطا ومن قيادات من الدولة والأحزاب من صدقهم واتبعهم إما خوفاً أو طمعاً، ولكنهم اليوم يعضوا اصابع الندم بعدما اتضح لهم زيف ذلك المشروع وانهم تحولوا تلقائياً الى عبيد هم وأولادهم ولم يعد يجرؤوا ان يقولوا لا أو يعترضوا على أتفه مشرف كان صعلوك أو سربوت في حارته وقد اصبح اليوم قديس مجاهد مؤمن ولي وهو مازال ذلك التافه المنحط يمارس عقدة النقص في ذلك القيادي الذي كنا نحسبهم رموزا.

تحرروا يا رجال صنعاء المحتلة ومشائخها وقادتها من ذلك الخوف الذي بداخلكم، ليس من اجلكم بل من اجل ابنائكم ومستقبل وطنكم وحياة اجيال من بعدكم..

آن أوان نفض غبار الخوف والذل فهم والله جبناء أذلة تعساء وكونوا على قدر تاريخكم وتذكروا انكم احرار وخلقتم احرار.

فيستحيل على سلالة نسبهتا 3% وغير يمنية واغلبها غير عربية وكثيرهم انساب مزورة ومنتحلة، ان يحكموا رقاب 97% من سكان اليمن اصل العرب ومعقل اجداد الملوك والسلاطين وقادة التاريخ؟
والله ما كانت ولن تكون!!

اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: عن معركة الوعي الخالص

زر الذهاب إلى الأعلى