عن بيان الإقليم الشرقي: قالوها قوية وطنية يمنية
د. أحمد عبيد بن دغر يكتب عن بيان الإقليم الشرقي: قالوها قوية وطنية يمنية
تحية لهؤلاء المناضلون كبار القوم وزعماء الإقليم الشرق، قادة سياسيون واجتماعيون مثقفون وإعلاميون، رجالًا ونساءً فقد قالوا كلمتهم في أجواء ملبدة بالغيوم .. الكلمة الصادقة فيها خيانة، والرأي الحر عمالة.
تحية لزعماء الإقليم الشرقي (حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى) حافَظُوا على موقف وطني يمني لا مؤاربة فيه، لم يقفوا في المناطق الرمادية من قضيتهم الكبرى قضية اليمن، اليمن الجمهوري، ولم يفرطوا في حقوق مواطني إقليمهم الضائعة، لم يخرجوا قيد أنملة عن مخرجات الحوار الوطني. ووقفوا من مسار السلام موقف الزعماء من القضايا المصيرية، فالسلام نهاية لكل حرب.
أرادوها جمهورية اتحادية ديمقراطية موحدة بنظام الأقاليم، دولة الحق والعدالة والمواطنة المتساوية. وقالوها إنهم شرق يمني، لا مركزي، تعبير لم ترقى إليه كل البيانات والمواقف والمفاهيم والأطروحات المحلية السابقة على هذا البيان، وعلى هذا الموقف، نعم قالوها كبار القوم صوت الجمهورية والوحدة الاتحادية قوية يمنية وطنية، واضحة مدوية، وليس بعد قولهم قول. إنه قول فصل.
رئيس مجلس الشورى
النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام.
****
البيان الهام الصادر عن الشخصيات الاعتبارية (سياسية واجتماعية وأكاديمية وعسكرية وشبابية) من أبناء الإقليم الشرقي (حضرموت المهره شبوة سقطرى)
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة /رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي.
الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان.
المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى اليمن.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نتابع باهتمام بالغ نحن أبناء الإقليم الشرقي (حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى) التطورات في الملف السياسي اليمني والجهود التي تبذلها الأطراف الإقليمية والدولية وجهود الوسطاء من دولتي المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان الشقيقتين بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي حالة الحرب في اليمن، ويسهم في بناء الدولة اليمنية الاتحادية وبسط نفوذها وحضورها على كامل التراب اليمني، وبما يسهم في إنقاذ اليمنيين من مخاطر الحرب وويلاتها.
ومن منطلق إيماننا بأهمية السلام الشامل والعادل والمستدام القائم على احترام إرادة اليمنيين وحقهم في إدارة شؤون بلدهم وفقاً ومعايير التشاركية السياسية والمجتمعية الضامنة لنزع فتيل الخلافات مستقبلاً وبناء دولتهم الاتحادية بنظامها الجمهوري التعددي على أسس الشراكة والعدالة والحكم الرشيد، فإننا إذ نعلن عن تأييدنا ومباركتنا لكل الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى وضع حد لمأساة اليمنيين من خلال حوارٍ يمنيٍ لا يستثنى أحداً ويفضي إلى سلام دائم وفق المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216 ).
فإننا نؤكد على ضرورة حضور متوازن وعادل وندي لأبناء الإقليم الشرقي (حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى) لا يتبع لشمال ولا جنوب في أية تسوية سياسية من خلال تمثيل عادل يضمن لهم الشراكة والندية وبما يتناسب مع مكانتها الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية ومساحتها الجغرافية، وعدد السكان في الداخل والمهجر وإسهامها في دعم موارد الدولة المختلفة.
إننا أبناء هذا الشرق اليمني نتطلع إلى أن يكون لنا المكانة اللائقة في جميع مؤسسات الدولة وفرق ولجان العمل المعنية بعيدا عن المناصفة بين الشمال والجنوب لأن اليمن أكبر من الشمال والجنوب ولن تنجح أية جهود تغفل الشرق اليمني أو تلزمنا بالتبعية مرة أخرى لأي شطر أو مركز نفوذ، ولن نقبل إلا بحقوق كاملة غير منقوصة، وأن نُمثَل في أي مفاوضات أو مشاورات للتسوية السياسية النهائية بشكل عادل بما يضمن استحقاقاتنا العادلة ويطمئن أهلنا ويلبي تطلعاتهم في بناء المستقبل الضامن في ظل دولة عادلة ننشدها ونناضل من أجلها كما ناضل أسلافنا في كل الثورات الوطنية خلال السنوات الماضية.
وفي هذا السياق نبارك إشهار مجلس حضرموت الوطني وإعلان مجلس قيادته وهذا يمثل لبنة كبرى وخطوة مهمة على طريق العدالة والندية والشراكة، وإذ نعبر عن موقفنا هذا فإننا نحيي جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا على دعمهم وحرصهم وجهودهم في إشراك كافة القوى اليمنية في مسارات الحل السياسي وحقن دماء اليمنيين والوصول إلى سلام دائم وعادل ومستدام.
والله ولي التوفيق.