من ملامح المرحلة القادمة في اليمن
د. عبدالوهاب طواف يكتب: من ملامح المرحلة القادمة في اليمن
بلا شك، أن انهيار ركائز مشروع الدولة الطائفية في سوريا ولبنان قد مثّل بارقة أمل لكل المتضررين من إيران وأذرعها المسلحة في المنطقة، ـوبالطبع ـ اليمن هو الوجهة القادمة لمسيرة التغيير التي بدأت في المنطقة.
أخبار كثيرة تتداول هذه الأيام حول ما يحدث في الرياض، وما هو القادم، وهناك الكثير من الإشاعات، والكثير من المبالغات، تروج بقوة هذه الأيام.
الصحيح أن مجلس القيادة الرئاسي يعمل هذه الفترة لإعادة ترتيب الأوضاع الداخلية لمؤسسات الدولة؛ المدنية منها والعسكرية، ويقوم بتقييم أداء كثير من قيادات الدولة، والاستعداد للمرحلة المقبلة. كما يركز في اجتماعاته على وضع خطط لتحسين خدمات الدولة وخدمة المواطن، والتخفيف من وطأة الأعمال التخريبية للميليشيات التي تستهدف موارد الدولة، وتجفيف مواردها.
المجتمع الدولي بات أكثر تفهما لمساعي الدولة، ونظرتها للحل في اليمن أكثر من أي وقت مضى، من أجل استعادة سلطات الدولة في المناطق التي سقطت في سبتمبر 2014.
المجلس الرئاسي يعمل بخارطة متكاملة، وضع فيها أولوية السلام وسلامة المواطن اليمني كخيار أول، ولكنه ليس الأخير.
لا توجد أي اجتماعات بشأن توقيع خارطة طريق مع الميليشيا، كما تزعم بعض وسائل الإعلام، وذلك بسبب تعنتها الدائم طيلة السنوات الماضية، لإطالة بقائها في مؤسسات الدولة في صنعاء، ولضمان استمرار مسلسل نهبها لأموال الدولة وسلب المواطن حقوقه.
الخلاصة:
على الشعب اليمني أن يعرف أن لا مستقبل له في ظل بقاء الجماعة مسيطرة على مؤسسات الدولة اليمنية في صنعاء، وأن مسألة الدفع بخروجها هي مسئولية الدولة وكذلك المواطن، إلا أنني وحسب ما أعتقده، أن الوضع هذا لن يدوم، والقادم أفضل ولكن يحتاج الأمر لتكاتف الجميع.