منحة دوائية من قطرلمركز السرطان في تعز
قدمت وزارة الصحة القطرية عبر الهلال الأحمر القطري، منحة دوائية لمركز الأمل لعلاج الأورام التابع للمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في تعز، بمبلغ 82.994.82 دولار أمريكي.
وتتكون المنحة من 13 صنفا من الأدوية النوعية، استفاد منها أكثر من 370 حالة من مرضى السرطان.
وتعتمد المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان بالمحافظة، في تشغيل مركز الأمل لعلاج الأورام وتقديم المساعدات الصحية والخدمية لمرضى السرطان، على التبرعات الخيرية والمساعدات الإنسانية بشكل رئيسي، ونوع من الدعم الحكومي، إلا أنه وفي ظل الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتردية التي تمر بها البلاد بسبب الحرب، أدى إلى نفاد الإمكانيات المادية والأدوية والمستلزمات الطبية.
وثمن وكيل محافظة تعز رشاد الأكحلي، الجهود المبذولة من قِبل دولة قطر، لافتا إلى أن مركز الأمل من ضمن المؤسسات الصحية التي تحتاج للدعم والاهتمام، بسبب خصوصية وضعهم واختصاصهم المتعلق بمرضى السرطان، الفئة الأشد ضررا، والذين لم يسلموا من هذه الحرب الآثمة.حد وصفه.
معوقات
بدوره أشاد مدير عام المؤسسة مختار أحمد سعيد بمنحة الأدوية العاجلة التي كان للهلال الأحمر القطري الدور الرائد في إيصالها إلى تعز، رغم كل الصعاب، وقال: "لقد كان لتوقف الدعم الحكومي ونقص المعدات والتجهيزات الطبية وضعف الإمكانيات التشغيلية والعلاجية والخدمية، أثارا سلبية كبيرة على بعض الأقسام أو الخدمات في المؤسسة والمركز.
لافتا إلى أن النقص الحاد في كثير من العلاجات الكيماوية والمناعية والأدوية الداعمة والمحاليل الطبية، كادت أن تؤدي إلى توقف مركز الأورام، ما يعني تفاقم حالات مئات المستفيدين من المركز، واقترابهم من الموت.
أمل متجدد
وعبر يوسف والد الطفل حبيب، وهو طفل مصاب بسرطان الدم منذ 4 سنوات، عن شكره لكل الجهات الداعمة للمركز، و قال إنه حصل على دواء من المنحة الدوائية القطرية، كان ينتظره منذ أشهر، وسيخفف ذلك من معاناته كثيرا.
بينما شكرت أحلام 25 عاما( إحدى المستفيدات) المتبرعين بالأدوية، معتبرة ما حصلت عليه، كان سبباً في إنقاذها وإعادة الأمل إليها بعد معاناة كبيرة من البحث عن الدواء.
ويستفيد أكثر من 5600 مريضا من خدمات المركز الذي يعاني نقصاً كبيراً في الدواء والدعم، لاستمرار تشغيله إضافة إلى احتياجاته الضرورية لترميم مبناه الرئيسي، وإعادة تأهيله.
الجدير بالذكر أن الهلال الأحمر القطري له العديد من المشاريع الحيوية في مجال دعم القطاع الصحي في اليمن والأنشطة المختلفة، من أجل التخفيف من أثار الحرب الدائرة منذ أكثر من سنة ونصف، وكذلك العديد من الخدمات الإنسانية والمشاريع الإغاثية في عدد من المحافظات اليمنية.