السجن عامين لحاكم جاكرتا المسيحي بتهمة ازدراء الأديان
قضت محكمة إندونيسية بسجن حاكم جاكرتا المسيحي باسوكي تجاهاجا بورناما عامين اليوم الثلاثاء، بتهمة ازدراء الأديان وذلك في حكم أقسى من المتوقع في قضية اعتبرت اختبارا للتسامح الديني في البلاد.
وصدر الحكم في ظل مخاوف من تنامي نفوذ الجماعات الإسلامية التي نظمت مظاهرات حاشدة خلال حملة انتخابية عاصفة انتهت بخسارة بورناما لسعيه إلى الفوز بفترة ولاية ثانية حاكما لجاكرتا.
وكان الرئيس جوكو ويدودو حليفا لبورناما وهو مسيحي من العرق الصيني ويعرف باسم "أهوك". وسيوجه الحكم ضربة للحكومة التي سعت لكبح جماح الجماعات المتطرفة وتهدئة مخاوف المستثمرين من أن القيم العلمانية للبلاد في خطر.
وحسب رويترز، حث ويدودو جميع الأطراف يوم الثلاثاء على احترام حكم المحكمة.
وقال خلال رحلة لإقليم بابوا الشرقي "أطلب من كل الأطراف احترام العملية القانونية والحكم الذي تلته هيئة القضاة بما في ذلك احترام الخطوات التي اتخذها باسوكي تجاهاجا بورناما للطعن (على الحكم)".
وأضاف قائلا "الأهم هو أن نؤمن جميعنا بالآلية القانونية لحل كل المشاكل وهكذا بالتحديد تحل أي دولة ديمقراطية الخلافات في وجهات النظر".
وأثناء انتظار آلاف الأنصار والمعارضين بالخارج قال كبير قضاة محكمة جنوب جاكرتا دويارسو بودي سانتيارتو إن بورناما "قام بعمل التجديف الذي يجرمه القانون ولهذا أصدرنا عليه حكما بالسجن عامين".
ووصف أندرياس هارسونو من منظمة هيومن رايتس ووتش الحكم بأنه "انتكاسة كبرى" لسجل إندونيسيا في التسامح وللأقليات.
وقال "إذا كان بالإمكان سجن شخص مثل أهوك حاكم العاصمة المدعوم من أكبر حزب سياسي في البلاد وحليف الرئيس بتهم لا أساس لها فما الذي سيفعله الآخرون؟"
* صدمة بين الأنصار
وانتشر الآلاف من أفراد الشرطة في العاصمة في وقت مبكر يوم الثلاثاء تحسبا لوقوع اشتباكات لكن لم ترد أنباء عن أي أعمال عنف بعد حكم المحكمة.
وأبلغ بورناما المحكمة أنه سيطعن في الحكم.