عقد محافظ محافظة حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية، شرقي اليمن، اللواء الركن، فرج سالمين البحسني، أول اجتماع له اليوم في المكلا، والذي أكد من خلاله عملياً تسلم منصب المحافظ الذي عُين فيه حديثاً.
وحسب مصادر محلية في حضرموت، فقد عقد البحسني، لقاءً موسعاً لقيادات الوحدات والمؤسسات والمرافق التنفيذية والأجهزة الأمنية والعسكرية بالمحافظة بحضور وكيل أول حضرموت الشيخ"عمرو بن حبريش العليي" ووكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء "عصام حبريش الكثيري" ووكيل المحافظة لشؤون الساحل والهضبة الدكتور "سعيد عثمان العمودي" ووكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس "محمد أحمد العمودي" والوكلاء المساعدين بالوادي والصحراء الشيخ "سالم بن شرمان" والمهندس "هشام السعيدي" والاستاذ "عبدالهادي التميمي" القيادات العسكرية والأجهزة الأمنية.
وفي اللقاء أعرب محافظ حضرموت عن الشكر للرئيس "عبدربه منصور هادي" على الثقة التي أولاها إياها بتعيينه محافظًا لحضرموت سائلًا المولى العلي القدير ان يقدره على خدمة حضرموت وأهلها والوطن عامة وان يكون عند مستوى الامانة التي أوكلت إليه، حاثًا كافة القيادات التنفيذية والمواطنين عامة في حضرموت إلى التكاتف والتعاضد والتعاون بعضهم بعضًا لإنجاز مهام المرحلة القادمة مشيرًا إلى أن المهمة جماعية ووطنية وتضامنية أكثر مما هي مقصورة في شخص موجود في موقع أو مرفق معين.
وأعرب اللواء البحسني عن ثقته بتعاون الجميع وتجاوبهم مع التوجهات القادمة سيما وأنهم كانوا شركاء في خوض تجربة صعبة وكبيرة تتمثل في مرحلة التحضير لقوات النخبة الحضرمية لتحرير ساحل حضرموت من قبضة الارهابيين لتنظيم القاعدة ومن ثم التمكن من الانتشار الأمني السريع والاستقرار على الأرض داعيًا إلى العمل بروح الفريق الجماعي المؤسسي وأن يكون التميز في أساليب الأداء الاداري الذي يحقق الأهداف وعدم الخروج عن النظم واللوائح المنظمة لذلك.
وتقدم البحسني بالشكر والتقدير للمحافظ السابق اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك على كل ما بذله من جهود لخدمة حضرموت خلال هذه الفترة لافتًا إلى أنه عمل في ظروف صعبة وبإمكانيات محدودة جنبًا إلى جنب مع القيادة العسكرية وكل المخلصين لتقديم كل ما يلزم لتثبيت الأمن في حضرموت وتطبيع الحياة المدنية فيها.
وأكد المحافظ المعين ب"أن الانجاز الكبير الذي تحقق للمنطقة وحضرموت المتمثل في تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت من قبضة الجماعات المسلحة لتنظيم القاعدة الارهابي والتي جثمت على صدور أهلنا في ساحل حضرموت لعام كامل وأحدثت دمارًا كبيرًا في البنية التحتية للمنطقة والعلاقات الاجتماعية ومحاولات ادخال المفاهيم المغلوطة والخاطئة ما كان ليتحقق لولا فضل الله سبحانه وتع إلى وتضافر جهود قوات النخبة الحضرمية التي قدمت تضحيات جسيمة تمثلت في استشهاد العشرات من أبطال النخبة وقوات الأمن والمواطنين وجرح المئات منهم وبمساندة من مواطني المحافظة وبدعم أخوي صادق من دول التحالف والذي كان سببًا في أحراز النصر الكبير وطرد قوى التخلف والظلام من ساحل حضرموت وهيأ الظروف لخلق أجواء صالحة لإعادة بناء ما تم تخريبه وتطبيع الحياة في مختلف جوانبها وتصحيح الاختلالات التي رافقت المراحل السابقة وكانت – أيضًا - سببًا في إعاقة التطور السياسي والاجتماعي والثقافي في حضرموت، منوهًا إلى أن من أبرز النجاحات التي تم تحقيقها في حضرموت بعد التخلص من هذه العناصر الإرهابية هو انعقاد مؤتمر حضرموت الجامع الذي سادت مرحلة تحضيراته حراك سياسي وثقافي ومجتمعي توجت بالنجاح التام وهو الأمر الذي يتطلب تحويل تلك القرارات إلى برامج وتفعيل الهيئات لهذا المؤتمر ونقلها إلى المشاركة في وضع الحلول لقضايا المجتمع.
وأوضح بأن "قيادة المحافظة أكدت بأن حضرموت شريك اساسي في الحرب على الارهاب التي يقودها المجتمع الدولي مجددًا التأكيد على ان قوات النخبة الحضرمية شريك يؤتمن عليه في هذه الحرب تحت القيادة الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، متطلعًا لمساعدة الجميع لتحقيق ذلك خاصة في ظل الظروف الصعبة والأوضاع الاستثنائية التي تشهدها المنطقة عامة".
وتطرق محافظ حضرموت إلى الاتجاهات العامة لعمل قيادة المحافظة خلال الفترة القادمة مبينًا بأن الطموحات كبيرة والامكانيات محدودة وينبغي على الجميع تفهم هذا الأمر كما أن أي عمل لن يكتب له النجاح إلا بتضافر كل الجهود، إلا أنه قال " لا نريد في هذه المرحلة أن نبني للمواطنين صروحًا من أوهام وننسج لهم احلامًا وردية، لكننا نعد بأن نبذل أقصى الجهد لتسخير الإمكانيات المتاحة وترشيدها واستغلالها الاستغلال الأمثل والكفيل بإحداث تحسين في الأوضاع الخدمية والمعيشية وتطوير مرافق السلطة ومؤسساتها المختلفة بما يضمن اداء أفضل".
ولفت اللواء "البحسني" بأن من ابرز الاتجاهات خلال المرحلة القادمة دعم وتطوير قوات النخبة الحضرمية والأجهزة الأمنية والاستخباراتية في شتى الجوانب التي تشمل التسليح والتدريب والتجهيز بأحدث المعدات وكل ما يلزم لرفع جاهزيتها القتالية بما يمكنها من حفظ الأمن والاستقرار والتصدي لأي عمل ارهابي أو تخريبي والمساهمة في نهضة البلاد في مختلف الجوانب إلى جانب الاهتمام الخاص بالأمن في ساحل وهضبة وصحراء ووادي حضرموت ودعم كافة الاجهزة العسكرية والأمنية بما يمكنها من اداء مهامها على أكمل وجه والحفاظ على السلم الاجتماعي في ربوع حضرموت.
وكان وكيل أول حضرموت الشيخ "عمرو بن حبريش العليي" قد القى في مستهل اللقاء كلمة رحب فيها بالمحافظ الجديد مهنيئًا اياه بنيله ثقة هادي مؤكدًا وقوف الجميع إلى جانبه وتعاون معه لما فيه خدمة المحافظة وأبنائها.
كما أعرب عن التقدير والامتنان لها وحكومة أحمد عبيد بن دغر على الاهتمام المتواصل بأوضاع حضرموت والمساهمة في تذليل أوجه الصعوبات في المجال الخدمي والأمني، كما قدر الوكيل "بن حبريش" مساندة دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة". حسب المصدر.