أصدر الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس مجلس إدارة "جمعية البلاغ الثقافية" القطرية، اليوم الخميس، قرارا بتعيين كل من الشيخة مريم آل ثاني مديرة للجمعية، ومريم الهاجري مسئولة عن التقنية بمقر الجمعية في قطر.
وكانت الشيخة مريم تشغل منصب نائب مدير عام جمعية البلاغ، في حين كانت مريم الهاجري مديرة إدارة تكنولوجيا المعلومات بموقع "إسلام أون لاين".
وبالرغم من أن سلطات الشيخ القرضاوي الإدارية لا تسمح له أن ينفرد بقرارات التعيين أو الإقالة إلا أن مصادر قريبة من الشيخ أكدت أنه سعى خلال الفترة الماضية لعقد جمعية عمومية سرية ليتمكن من تنفيذ هذه القرارات إنقاذا لمشروع إسلام أون لاين وإنقاذا للعاملين به والمراسلين في جميع أنحاء العالم الذين استنجدوا به لمنع قرارات الفصل والتصفية التعسفية التي تم إصدارها ضدهم خلال الأيام الماضية.
وكان القرضاوي قد أصدر أمس الأربعاء قرارا بوقف كل من علي العمادي المدير العام للجمعية وإبراهيم الأنصاري نائب رئيس مجلس الإدارة، وتجميد كل توقيعاتهم على القرارات السابقة التي صدرت بحق موظفي إسلام اون لاين الذي تقوم بتمويله جمعية البلاغ الثقافية بالإضافة إلى منعهم من إصدار أي قرارات مستقبلية تخص إسلام اون لاين.
وتجري حاليا محاولات بين إدارة موقع أون لاين والمسؤولين الجدد في قطر، وخاصة مريم آل ثاني، لإعادة التحديث من القاهرة وبث المواد التحريرية عبر الموقع.
وعلى الرغم من محاولة القرضاوي إنقاذ موقع إسلام أون لاين، إلا أن الأزمة لا تبدو انها على وشك الانفراج، خاصة مع تسريب معلومات بوجود بوادر أزمة داخل الحكومة القطرية بسبب ما تردد عن تأييد أجهزة الحكومة لتيار إبراهيم الأنصاري وعلي العمادي.
كما أن مصادر كشفت عن وجود صفقة أمريكية قطرية لإغلاق الموقع مقابل عدم إدراج اسم الدكتور يوسف القرضاوي على قوائم دعم الإرهاب.
وأكدت المصادر أن تقريرا تم رفعه في الفترة الماضية إلي الكونجرس الأمريكي بوضع اسم القرضاوي علي قوائم داعمي الإرهاب في المنطقة العربية وإغلاق أكبر المشاريع التي يدعمها، علي رأسها إسلام أون لاين وذلك لمواقف القرضاوي الداعمة للقضية الفلسطينية وحركة حماس.
ومن الواضح أن هناك بالفعل صفقة بين قطر والولايات المتحدة مفادها أن تسيطر الادارة القطرية علي موقع إسلام أون لاين مع تقليص وتحجيم دوره، ويبدو أن الدوحة استغلت وجود القرضاوي في السعودية لإجراء جراحة عاجلة لإنهاء الموقع وتسريح الصحفيين العاملين في مكتب مصر والبالغ عددهم 350.