سلامات إيران!
سفير اليمن الأسبق في سوريا عبدالوهاب طواف يكتب: سلامات إيران!
لا نريد لإيران الشر بل نريد لها الخير والرفاه، ونتمنى السلام والاستقرار للشعب الإيراني العزيز.
نحن فقط ضد جرائم الملالي في إيران وفي منطقتنا العربية.
نحن ضد ما يقومون به من أعمال لزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، وتدمير دولنا.
نحن في مواجهة مفتوحة مع نظام ديني طائفي عنصري، نشر أدخنة الموت في سماء منطقتنا العربية، وسمم آبارها، وأحرق زرعها وجفف ضرعها.
للأسف حول الملالي إي ران إلى دولة منبوذة، تصدر الموت والمخدرات والألغام والعقائد المسمومة والمؤامرات والأحقاد الطائفية إلى كل دولة تصل إليها.
لا يتواجدون إلا في مواطن الخلافات، ولا ينشطون إلا في مواقع الصراعات، ولا يدعمون إلا الانقسامات.
تسببت الخمي نية في عزل إير ان عن شعوب دول المنطقة العربية، فلا يزورها من العرب إلا من يرغب بالتآمر على وطنه، ومن يسعد لخراب بلاده ومن عنده استعداد لتدمير أهله ونهب أصحابه، ومن يذهب إلى هناك لا يذهب في نور النهار، بل في ظُلم الليل الدامس، وبلا وثائق وأختام دخول وخروج كبقية دول العالم.
يذهب إليها العملاء من العرب فقط لتعلم فنون التفخيخ وأسرار زراعة الألغام وطرق طحن المخدرات، وأساليب ترويج العقائد الظلامية بين أهلهم.
نريد من ملالي إيران كف أذاهم عنا فقط، والتعامل مع دولنا من نوافذ المصالح المشتركة لا من خلال المذاهب والطوائف، ونطمح أن تكون علاقتهم مع دولنا عبر القنوات الرسمية، لا عبر الميليشيات الطائفية والجماعات المسلحة.
بلا شك أن هلاك أي مجرم من نظام الخمينية يُسعد الناس، وقد رأى العالم البارحة الفرحة الكبيرة التي عمت الشعب الإيراني بمقتل رئيسي، بسبب تورطه بإعدام الآلاف منهم، كما أنها فرحة عارمة أضاءت منازل ضحايا تلك العمائم السوداء في العراق وسوريا ولبنان واليمن، ولكن لن ينتهي شرور الملالي بذهاب فرد أو أكثر، فالمشكلة تكمن في عقائدهم المنحرفة، والخطورة تأتي من قناعاتهم العنصرية التي تكرس قداسة الهاشمي على بقية الناس، ولذا لن تخمد نيرانهم ضدنا بموت رئيسي أو خام نئي، بل بجهود دولية ومجتمعية كبيرة، وأهمها توعية الأجيال بخطورة عقائدهم وكارثية مشروعهم الطائفي على أمن واستقرار دول المنطقة.
ولا نقول إلا أنها حكمة الله وما شاء فعل.
وغدا ستشرق شمس السلام وسيغيب سواد الليل.