شعر وأدب

يا منفق العمر بين الزهر والحجرِ (شعر)

قصيدة الشاعر عادل الأحمدي بعنوان: يا منفق العمر بين الزهر والحجرِ (شعر)


يا مُنفِقَ العمرِ بين "الزهرِ والحجرِ"
وطالباً بسمةَ اللُّقيا على سهرِ

ظللتَ تقدحُ روحَ النجمِ في ثقةٍ
وغيرُكَ اعتامَ في يأسٍ وفي كدرِ

وظلَّ نبضُكَ يُهدي كلَّ رابيةٍ
حرارةَ العزمِ والإصرارِ والظفَرِ

مسلَّحاً بالمُنى حمراءَ زاهيةً
وبالدُّعا.. والدُّعا قارورةُ القدرِ

صنعاءُ تهمِسُ في أذنيكَ برقيةً:
لا لا تقل ليَ، بعد قيامتي، انتظري

قد أيْنعَ الوعدُ والآياتُ بَيِّنةٌ
ومات من خوفهِ المستعمرُ التتري
.....
قد عشتُ في حذرٍ أَفضى إلى خطرٍ
واليوم أيقنتُ أنّ الداءَ في حذري

وكان لابدّ أن ألقى تفاهتَها
خرافةٌ قد أتت من عصرها الحجري

عرفتُها كي أعي أسرارَ معضلتي
وكي أسيرَ لأمجادي على بَصَرِ

عشرٌ عِجافٌ كأنَّ الله أنضجَها
من فيْحِ نارٍ تلظّتْ في دجى سَقَرِ

عادل الأحمدي
16 ديسمبر 2024

زر الذهاب إلى الأعلى