آراء

للمشائخ والقيادات والمواطنين وعكفة المشرفين وعبيد السيد!

كامل الخوداني يكتب: للمشائخ والقيادات والمواطنين وعكفة المشرفين وعبيد السيد!


مشاهد بحث السوريين عن مرتكبي الجرائم والانتهاكات والاختطافات والتعذيب وهتك الأعراض والحرمات بحقهم، ومن كانوا خناجر في ظهورهم بغدرهم، وكيف يتم مطاردتهم وإخراجهم من مخابئهم وجرّهم على وجوههم في الشوارع وسط زغاريد النساء، بعد أن تركتهم قياداتهم العليا ومشرفوهم وأسيادهم وفرّوا هاربين إلى الدول، تاركينهم لمصيرهم ودفع ثمن أعمالهم وأفعالهم.

هذه المشاهد رسالة مختصرة ومعبرة للغارقين في التبعية للحوثي من مشائخ وقيادات وأبناء قبائل وعقال حارات ومواطنين وموظفين وسماسرة، عبر خيانة أهلهم وقبائلهم وأبناء محافظاتهم وقراهم ومناطقهم وجيرانهم وحاراتهم وزملاء عملهم وأبناء بلدهم لإثبات الولاء والطاعة للحوثي.

رسالة وعبرة لمن لا يستوعبها، فهو أحمق. مفادها: اتعظوا ولا توغلوا في السقوط وبيع شعبكم وناسكم ودمائهم وأرواحهم وحرماتهم وأموالهم وأرزاقهم، وإذلالهم وإخضاعهم لكسب رضا هذا المشرف أو ذاك القيادي.

الحال لا يدوم، والعصابات التي تسفك دماء الناس وتهتك أعراضهم وتنهب لقمتهم وتحكمهم بفوهة البندقية والقيد والسجن والاختطافات والترهيب، حتى لو التحفت رداء الدولة والسلطة، زائلة وراحلة. إذا لم يكن اليوم، فغدًا. وما هي إلا مسألة وقت لا تطول. الشعوب باقية، والجرائم لا تمحى، والناس لا تنسى. السيد والمشرف الذي بعتم أهلكم وشعبكم من أجله لإثبات ولائكم، لحصول على الفتات من مال أو منصب أو مدائح الوطنية الكاذبة، مصيرهم الزوال، تاركين لكم وصمة عاركم ولعنات خياناتكم وحقارة غدركم، وثأر الناس يدوسكم بالأقدام وتبصق على وجوهكم الأفواه.

ولابد من يوم معلوم ترتد فيه المظالم.

زر الذهاب إلى الأعلى