أرشيف محلي

كلينتون تأخرت عن لقاء قادة المشترك 4 ساعات وطلبت تصوراً لانتقال السلطة

ذكرت تقارير صحفية أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون طلبت خلال لقائها بأحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن فيما إذا كان لديهم تصوراً لفترة انتقالية يتم فيها إصلاحات سياسية وانتخابات نزيهة يتم فيها التداول السلمي للسلطة وانتقال السلطة من رئيس إلى أخر.

ونقلت صحيفة "الوسط" الأسبوعية الصادرة الأربعاء عن مصادر وصفتها ب"الخاصة" إن كلينتون أكدت التزام أمريكا بعدم إقامة أي علاقة مع الحكومة على حساب الشعب كما وعدت بدعم ديمقراطية يتم عبرها انتقال السلطة بالطرق السلمية.

وكان من المفترض أن تنشر السفارة الأمريكية بياناً عن فحوى اللقاء الذي تأخر لأكثر من أربع ساعات بناء على اتفاق مع السفارة لكن ذلك لم يتم. وذكرت المعلومات أن رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الأستاذ محمد سالم باسندوة حاول مغادرة مبنى السفارة مرتين وذلك طول انتظارهم لعودة الوزيرة من لقائها مع رئيس الجمهورية، لولا مراجعته من بقية قادة المشترك.

وبحسب الصحيفة، فقد استمعت الوزيرة الأمريكية لطرح أحزاب المشترك، بدأ رئيس المجلس الأعلى للتكتل محمد عبدالملك المتوكل، الذي تنازل عن كلمته لرئيس اللجنة التحضيرية للحوار محمد سالم باسندوة الذي تحدث عن مخاوفه الشديدة في حال مضي الحاكم نحو انتخابات منفردة وهو ما يعني إلغاء الديمقراطية وهو ما سيؤدي إلى تنامي الإرهاب وانفجار الشارع وحدوث فوضى.

من جانبه قدم أمين عام الإصلاح عبدالوهاب الآنسي شرحاً موسعاً للقاءات الحوار مع المؤتمر منذ بدايته الأولى.. لكن هيلاري كلينتون وعدت المشترك بأنها سترجع إلى مراكز بحث متخصصة ومستشارين متخصصين لتفحص الأمر ووضعها في الصور الحقيقية لما يجري.

وتعليقاً على الشرح الذي قدمه الأنسي، قالت كلينتون لقادة المشترك إن المختصين في «البحث والدراسات» سيطلعونها على مجمل الوثائق والاتفاقات التي تحدّث عنها الآنسي. حسب ما ذكرت صحيفة "الأولى" اليومية..

وعن مخاوف المشترك من سير المؤتمر نحو انتخابات وتعديلات دستورية منفردة ردت الوزيرة هيلاري كلينتون بأن الإدارة الأمريكية تؤيد بشدة مسار الحوار الوطني والإصلاح الانتخابي بما يؤسس لانتخابات حرة ونزيهة ومنصفة تحظى بمصداقية، وتمثل كل الأصوات المختلفة.

ورداً على سؤال للنائب عيدروس النقيب حول ما يحدث في الجنوب وما الذي يمكن أن تعمله الإدارة الأمريكية في ظل طرف يطالب بالانفصال وسلطة تواجه الاحتجاجات بالوسائل العسكرية، قالت الوزيرة الأمريكية: لست خبيرة في التاريخ والسياسة اليمنية لكني أعرف أن هناك احتجاجات محلية لعدم تلبية كل المطالب، مشيرة إلى أهمية تعامل الدول مع مثل هذه المواضيع.

وأضافت: لا يمكن للمرء أن يحصل على كل شيء يريده في هذه الحياة، وقالت إنها تؤمن بتسهيل المسارات لكي يناقش الناس وجهات النظر المتفاوتة ويمكن الجميع من التعبير عن آرائهم وتحل المشاكل عوضاً عن الاستعانة بالبندقية التي قالت إنها لا توفر الوسيلة المثلى لحل مشاكل اليمن.

وتحدثت عن أهمية المشاركة الواسعة لكل الناس، وأهمية تطوير كل المناطق والتعامل مع الطفرة الكبيرة في عدد السكان، وأردفت: والنظر إلى القضية ك"كعكة" يتعامل معها الجميع.

وقالت في لقاء آخر مع منظمات المجتمع المدني وشخصيات سياسية إن المسلحين الذين يعملون من اليمن يمثلون مصدر قلق عاجل بالنسبة للولايات المتحدة وان حكومتها تعمل على وقف هذا التهديد بأولوية، معبرة عن أسفها من انخرط مواطنين أمريكيين في صفوفهم.

زر الذهاب إلى الأعلى