[esi views ttl="1"]
arpo28

تحقيق- أصوات النيران لا تمنع حفلات الزفاف في اليمن

على الرغم من أصوات نيران الاسلحة الالية التي تهز العاصمة اليمنية تصطف السيارات مزينة بالاضواء والشرائط الحريرية وكأنها تستعد لاحتفال في حكاية من حكايات الاطفال.

انه موسم حفلات الزفاف في اليمن.

وسط هذه المجموعة من المتاجر المتخصصة في مستلزمات العرس يزين الاشقاء والاعمام يملؤهم الزهو سيارات الزفاف بينما ترتاد العرائس صالونات التجميل. القاسم المشترك بينهم نوع من التفاؤل غير المتوقع في صنعاء حيث قتل اكثر من 100 في واحدة من اكثر المراحل دموية خلال الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس الممتدة منذ ثمانية اشهر.

يبدو اليمن متشرذما بمرور الوقت.

يقول عبد الوهاب المنصور وهو يزين سيارته البيضاء رباعية الدفع بالورود الحمراء قبل أن يرافق ابنة اخيه إلى زفافها "نعم الوضع سيء ولكن ماذا نفعل.. حجزنا القاعة والموسيقى. هل نلغي الزفاف.. كلا يجب اتمامه."

وسعى عشرات الالاف من المحتجين جاهدين إلى الاطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عاما لكنهم لم ينجحوا والان يعيشون وسط معركة تثور وتخمد بين القوات الموالية له وقوات منشقة عليه مؤيدة للمعارضة.

لكن كل هذا يبدو وكأنه في عالم اخر بالنسبة لمنصور (50 عاما). يضع اللمسات الاخيرة على سيارته في حين تدوي أصوات اطلاق النيران. يقف منصور مع بعض الاصدقاء في هدوء وينظر قائلا "لا مشكلة... استرخوا" ويضحكون.

في هذا الشارع من صنعاء تنتشر صالونات تصفيف الشعر وتمتليء المتاجر بالاثواب البيضاء. وتبيع متاجر اخرى الزينة لتغطية سيارة الاسرة بالكثير من الشرائط والزهور.

بالنسبة لكثيرين تخيم سحابة من الكابة على المدينة التي يقسمها الكثير من حواجز الطرق ونقاط التفتيش. واضطر البعض للمكوث في منازلهم لعدة ايام بعد أن أصبح الشارع الذي يسكنون فيه منطقة حرب تطلق فيها القذائف الصاروخية وتندلع المعارك بالاسلحة النارية.

ويزين ناجي الساوري (23 عاما) سيارة بيضاء لشقيقتيه ويقول انهما غير متحمستين للاحتفال بواحد من أسعد أيام حياتهما خلال واحد من اكثر الفصول قتامة في تاريخ البلاد.

ويقول "انه زفاف مزدوج وانا أبذل أقصى ما في وسعي لاجعله مميزا... قاعة الزفاف مكتظة بالمدعوين والجميع قادمون على الرغم من المشاكل. ربما يريد الناس الان شيئا يفرحهم قليلا."

وبالنسبة لاصحاب المتاجر لا يبعث هذا على كثير من البهجة على الرغم من احتشاد بعض المجموعات في شارعهم. حين يحل الظلام يشغل البعض مولدات الكهرباء حتى تظل الانوار مضاءة في مدينة باتت فيها الكهرباء شحيحة.

وفي واجهات محلات من هم اقل ثراء تتلالا الاثواب عل

زر الذهاب إلى الأعلى