آراء

الخميني وما فعله بفكرة الشيعة الإثناعشرية!

أنيس ياسين يكتب: الخميني وما فعله بفكرة الشيعة الإثناعشرية!


عندما اخترع الخميني فكرة نائب الإمام الغائب (الولي الفقيه) حتى يتمكن الشيعة الإثناعشرية من الخروج من المأزق الذي وضعوا انفسهم فيه والمتمثل بأضحوكة الإمام الغائب ولزوم أن يظل شيعته بلا دولة ولا حكم ولا إمام حاكم حتى يخرج إمامهم الغائب من سردابه.. وهو ما جعلهم في حالة غياب إجباري لقرون طوال وخاصة عن ميدان الحكم والسياسة..

الخميني رأى أنه لابد من الخروج من هذه الورطة وتفجير هذا السد الذي يحول بينهم وبين أن تكون للاثناعشرية دولة ومشروع سياسي ..

فقرر أن يفجر قنبلة (نائب الإمام /الولي الفقيه)..

فعلها الخميني وكان يدرك أن هذه الأطروحة لن تلقى أي قبول من قبل الآيات والمراجع الشيعية وأنها ستقابل برفض شديد، بل كان يدرك أنه سيتعرض بسببها لحملة شعواء قد يخسر بسببها كل شيء بما في ذلك حياته، لكنه قرر أن يفعلها على أمل أن يأتي مستقبلا من يؤيدها ويتبناها ولو استغرق ذلك عدة أجيال قادمة..

لم يكن الخميني يعلم أنه بهذه الفكرة يقدم للبريطانيين والأمريكان هدية لا تقدر بثمن لتنفيذ مشاريعهما الأخبث والأدمى في المنطقة والذي سيمكنها من العبث في الشرق الأوسط وتدميره وعلى وجه الخصوص المنطقة العربية.. فتلقفت فكرة الخميني وأوصلته إلى حكم إيران.

الخميني لم يكن يحلم مجرد حلم بأن مشروعه المجنون هذا سيرى النور في حياته وأنه هو بنفسه سيكون أول نائب للإمام الغائب وستقع إيران بكلها في قبضته.

قاد الخميني ما يسمى بالثورة الإسلامية في إيران برعاية غربية، وأسس أول دولة للشيعة الإثناعشرية، وحكمها وخاض به الأمريكان والبريطانيون أول حرب ضد العراق استمرت ثمان سنوات لم تحقق أهدافها فأعلن الخميني إيقافها وهو على فراش الموت.

مات الخميني وهو لا يصدق أن هذا الذي حدث قد حدث بالفعل.

وعلى ما يبدو أن نظام الملالي سيىء السمعة الذي أسسه سيء الذكر الخميني بات على وشك سقوط دراماتيكي مفاجئ يشبه إلى حد كبير طريقة وظروف قيامه.

زر الذهاب إلى الأعلى