أكد عضو مجلس قيادة الثورة، قائد قوات المظلات في عهد الرئيس اليمني السابق إبراهيم الحمدي أن الرئيس علي عبدالله صالح يقف وراء اغتيال الحمدي وجرائم أخرى كثيرة . وأوضح عبدالعالم، المقيم في العاصمة السورية دمشق، منذ أكثر من 30 عاماً في رسالة وجهها إلى شباب الثورة وقرئت في ساحة التغيير بصنعاء إن "هذا النظام من صفاته الغدر والخيانة، فقد غدر بالرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي واغتاله" .
وقال في شهادة تأريخية، بحكم أن الرجل لا يتكلم منذ خروجه من اليمن: "في مثل هذا اليوم (أمس الأول) من شهر أكتوبر 1977 امتدت يد الغدر والعمالة والخيانة واغتالت القائد العظيم المخلص لوطنه ولشعبه وأمته العربية والإسلامية الرئيس إبراهيم الحمدي وأخيه وزملائه في مأدبة غداء مشؤومة في منزل أحمد حسين الغشمي الملاصق لمنزل علي عبدالله صالح مقابل حفنه من الدولارات، لقد نفذوا مخططاً استهداف الحمدي والدولة كما استهدف اليمن شعباً وحضارة" .
وأكد أن "من حاك دسائس مقتل مشائخ تعز والحجرية في تعز1978 أثناء ذهابهم كلجنة وساطة بينه (عبدالله عبدالعالم) وبين أحمد الغشمي (الرئيس الذي سبق صالح واستمر حكمه لأقل من عام) هو علي عبدالله صالح" .
وأشار إلى أن الرئيس "كرر فعلته مع اللواء علي محسن الأحمر عندما أرسل له لجنة وساطة ثم استهدافها في إبريل ،2011 وبالنسبة للوساطة الذي أرسلها برئاسة غالب القمش للشيخ صادق الأحمر حيث قام باستهدافها وضربها بالصواريخ وقتل الكثير"، مؤكداً أن "صفة الغدر في علي عبدالله صالح وهذا النظام متأصلة" .
وأوضح أن "علي عبدالله صالح لا بد أن ينال العقاب العادل هو ومجموعات القتل والإجرام التي تأتمر بأمره وكل من موّل أو ساند أو حرّض أو شارك أو تآمر في عمليات قتل الرؤساء والشخصيات الاجتماعية والسياسية وقتل شباب اليمن المناضل في ساحات التغيير والحرية" .
وطالب عبدالعالم "الحقوقيين في الساحات بتشكيل محاكم لمحاكمته لما اقترفه من جرائم ضد الإنسانية وترقى إلى جرائم حرب ولما أورثه لليمن من فقر وجوع وتخلف ومرض وإلصاقه بالشعب اليمني تهمة الإرهاب" .
كما طالب مجلس الأمن ب"اتخاذ موقف داعم لثورة الشعب اليمني السلمية ضد هذا النظام الإجرامي العائلي"، وخاطب عبدالعالم الشباب بالقول: "إسقاط النظام سيكون بأيديكم لا بأيدي غيركم، فلا تعتمدوا على أي مبادرات فعليكم بالحسم السريع" .