الكويت والتجربة الديمقراطية وسيادة الوطن
أحمد عبده ناشر يكتب: الكويت والتجربة الديمقراطية وسيادة الوطن
لقد عرف الجميع أن الكويت عاصمة الثقافة والتعليم والوحدة الوطنية، وذلك ما رأيناه في السنوات الماضية. كانت صحف كويتية ومجلات تنشر ثقافة معتدلة ووطنية، ورأينا قيادة الكويت رموز الحكمة والوطنية ومواقفها الوطنية والإنسانية ودورها الريادي.
تعتبر الأسرة الحاكمة في الكويت من أفضل الحكومات بالعلم والتبسط، ولها دور في المصالحة العربية والتنمية والجهود الإنسانية. وبعد أن واجهت تحديات، خرجت منتصرة لتقف المواطن والحكومة صفًا واحدًا للدفاع عن الوطن.
هناك جهات معادية للكويت وشعبها، على رأسها إيران، تسعى لجر الكويت إلى اضطرابات العصر الجنونية. ولكن بفضل الله وحكمة القيادة، كانت هناك جهود لاحتواء الفتن وتجنيب الكويت الفتن والحفاظ على سيادتها. قامت الحكومة الكويتية وقيادتها الرشيدة بإنشاء مجلس الأمة للعمل المشترك للوطن.
للأسف، بعض الأعضاء بالغوا في المعارضة دون النظر إلى النتائج، مما اضطر سمو الأمير حفظه الله لحل المجلس حرصًا على سيادة البلاد. وللأسف، البعض لم يتعلم من دروس الماضي.
كان يجب على بعض أعضاء المجلس أن يراعوا سيادة الوطن ووحدة الصف أمام مخاطر مؤامرات إيران في الخليج. سيادة الكويت المسالمة تتطلب الوقوف مع الدولة في حماية الوطن، وليس بصراعات جانبية، مما اضطر أمير البلاد لحل المجلس حفاظًا على سيادة الوطن والدولة.
يجب على الإخوة في مجلس النواب الوقوف بحكمة وتصحيح الأخطاء وتقديم سيادة الوطن على المكاسب السياسية أو إثارة الصراع لتعطيل سيادة وأداء الحكومة. يجب الوقوف أمام ما جرى وتصحيح الأخطاء والحفاظ على سيادة الدولة والاعتبار بما جرى من فتن في دول عديدة كانت كوارث كثيرة.
حفظ الله الكويت وقيادتها ممثلة بأميرها وبشعبها الذي نحبه. ولا ننسى مواقفها الوطنية على كافة المستويات وجهودها المشرفة الإنسانية والثقافية والقضايا الوطنية العربية، وعلى رأسها وحدة الصف العربي والإسلامي وقضية فلسطين.