[esi views ttl="1"]
arpo37

الفيصل: بدأنا فقدان الأمل بخطة انان وحان الوقت لتغير روسيا موقفها

اعربت السعودية عن اعتقادها في ختام اجتماع المجلس الوزاري للدول الخليجية في جدة عصر الثلاثاء ان الوقت حان لكي تغير موسكو سياستها تجاه سوريا وتتخلى عن تاييد النظام للعمل على انتقال السلطة.

وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ردا على سؤال لفرانس برس خلال مؤتمر صحافي ان "الوقت حان لكي ينتقل تاييد روسيا من النظام إلى السعي لوقف القتال وانتقال السلطة سلميا ما سيحفظ لها مصالحها في سوريا والعالم العربي".

وتابع "نأمل ان تعيد تقييمها لسياستها في المنطقة وخصوصا تجاه سوريا فهي تخطىء مع التيار الشعبي السوري (...) والا فانها ستفقد الشيء الكثير على الساحة العربية".

واعتبر الفيصل ان "موقفها في مجلس الامن لا مبرر له" في اشارة إلى ممارسة موسكو حق النقض مرتين لافشال قرارات من شانها ادانة النظام في سوريا.

وقد اعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف اليوم ان روسيا لا تعتبر بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في السلطة شرطا مسبقا لتسوية النزاع في سوريا.

وقال غاتيلوف لوكالة ايتار تاس غداة لقائه الموفد الدولي كوفي انان في جنيف "لم نقل ابدا، أو فرضنا شرطا بان الاسد يجب ان يبقى بالضرورة في السلطة عند انتهاء العملية السياسية" في سوريا.

واضاف كما نقلت عنه الوكالة الروسية من جنيف "هذه القضية يجب ان يعالجها السوريون بانفسهم".

ولم تتراجع روسيا حتى الان عن دعمها لحليفها السوري رغم انها امتنعت مرات عدة في السابق عن ابداء دعم لسلطة الاسد شخصيا.

ودعا قادة الاتحاد الاوروبي الكرملين خلال القمة بين روسيا والاتحاد الاوروبي الاثنين في سان بطرسبورغ إلى العمل معا من اجل "انتقال سياسي".

بدوره، اعلن المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني الاثنين ان الولايات المتحدة تركز حاليا على "التحضير للانتقال السياسي في سوريا".

وفي السياق نفسه، قال الفيصل ردا على سؤال حول خطة الموفد الدولي والعربي إلى سوريا كوفي انان "لقد بدأنا نفقد الامل في الوصول إلى حل عن طريق مبادرة انان (...) واذا لم يتخذ مجلس الامن الدولي قرارا بموجب الفصل السابع فلن يتم تطبيقها".

ودعا الفيصل إلى "الاهتمام بالوضع في سوريا حيث يستمر القتل والتنكيل بالمدنيين الامنين، ومن المهم ان يسعى المجلس إلى توظيف امكانياته لتحقيق حل سريع للازمة يسهم في حقن الدماء ويمكن الشعب من الدفاع عن نفسه امام الة القتل الحكومية".

وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية طالب السبت الماضي في اجتماع استثنائي في الدوحة مجلس الامن بتطبيق هذه الخطة عبر اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة، من دون الاشارة إلى عمل عسكري.

وحضر انان اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بسوريا محذرا من تعاظم مخاطر اندلاع حرب طائفية في هذا البلد قائلا ان "شبح حرب شاملة مع بعد طائفي مقلق يكبر يوما بعد يوم".

على صعيد اخر، قال وزير الخارجية السعودي "من المؤكد ان برنامح إيران النووي يصعد من وتيرة التهديدات في المنطقة ويشكل خطرا. آمل ان تراجع قرارها وتعطي فسحة من الزمن لدول المنطقة لكي تستقر".

واضاف ان "الازمة الكبيرة في الخليج حاليا سببها إيران بسبب احتلالها جزر الامارات والتصعيد الاعلامي وغيره"، مجددا تأكيد "الدعم الكامل" لموقف الامارات في هذه المسالة.

واضاف الفيصل ردا على سؤال "لا استطيع ان اتخيل ان إيران ستكون سببا في تدمير المنطقة لانها اول الخاسرين (...) يجب عليها طمأنة دول المنطقة" حيال نواياها.

زر الذهاب إلى الأعلى