[esi views ttl="1"]
arpo37

الرئيس الإيراني لم يتطرق إلى سوريا في خطاب بالجلسة المغلقة استمر قرابة الساعة

مع بوادر انهيار نظام دمشق، وتراجع مكانة حزب الله الشيعي في لبنان يتوقع ملاحظون أن يدفع موقف الضعف الذي توجد فيه إيران راهنا قادتها إلى التفكير في سياسات أكثر نعومة تجاه جيرانهم العرب على أمل أن يفتح لهم ذلك طريق العودة إلى حضيرة المجتمع الدولي.

ورأى محللون سياسيون في تلبية الرئيس الإيراني الدعوة لحضور قمة مكة بوارد تغير في السياسة الإيرانية باتجاه مهادنة المملكة العربية السعودية وذلك تحت ضغط الظروف الداخلية والخارجية الحافة ببلاده.

وذهب البعض من جهة مقابلة إلى أن قمة مكة مثلت فرصة للرياض لاختبار محاولة احتواء طهران وزحزحة مواقفها المتشددة من قضايا المنطقة العربية بدل التمادي في مواجهتها.

وعلى الرغم من أن الجو قبل القمّة كان متوترا بين السعودية وإيران، إلا أن الوفد الإيراني بدا للسعوديين اكثر لطفا مما توقعوا. وتم اجتماع ودي بين وزير الخارجية الإيراني صالحي ونائب وزير الخارجية السعودي الامير عبدالعزيز بن عبدالله اتفقا فيه على ان يصدر القرار بالتعليق. كما بدا وضاحا ان السعودية تحتفي بنجاد من خلال حفل الاستقبال واللقاءات الودية.

وفي هذا السياق أشار مشاركون في قمة مكة الاسلامية إلى تسجيل تقارب بين السعودية وإيران بالرغم من مواقف البلدين المتعارضة ازاء الأزمة السورية.

ولم يتطرق الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد إلى سوريا في خطاب استمر قرابة الساعة ألقاه أمام زعماء العالم الإسلامي خلال جلسة مغلقة في القمة فجر الاربعاء، وركز على قضية فلسطين وعلى الصهيونية.

وبدروه تجنب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي دعا إلى هذه القمة الاستثنائية، الإشارة إلى الأزمة السورية مباشرة في كلمته الافتتاحية، كما اقترح استضافة الرياض لمركز خاص للحوار بين المذاهب الاسلامية، اي بشكل خاص بين السنة والشيعة.

ودعا العاهل السعودية إلى التضامن الإسلامي ومحاربة الفتن، وذلك في ظل احتدام التوترات بين السنة والشيعة، خصوصا في ظل تفاقم النزاع السوري واتخاذه بعدا طائفيا متزايدا.

وقال دبلوماسي طلب عدم الكشف عن اسمه انه "كان هناك جو من التوافق ونوع من الانسجام" في القمة.

وكان العاهل السعودي استقبل الرئيس الإيراني، الذي يعد من ابرز حلفاء النظام السوري واجلسه عن يساره قبل ان يصافح باقي زعماء دول منظمة التعاون الاسلامي، فيما اجلس عن يمينه امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي يعد من أبرز داعمي الثورة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى