[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

خطباء الاعتصامات في العراق ينددون بسياسة المالكي ويتهمونه بالطائفية

أقيمت اليوم في عدد من المدن العراقية صلوات الجمعة الموحدة تحت شعار"خيارنا حفظ وحدتنا"، وندد خطباء الجمعة بسياسات المالكي متهمين إياه ب"الطائفية والعجرفة" في إدارة الأزمة التي يشهدها العراق.

فقد قال خطيب الجمعة اليوم في سامراء إن سكان المحافظات العراقية الست التي تشهد اعتصامات واحتجاجات "مستهدفون في هويتهم بالطعن في رموزهم الدينية، وتغيير مناهجهم العلمية، وتزوير وقائع تاريخهم"، وندد بانتهاج المالكي "سياسة طائفية وأسلوبا متعجرفا" في الإدارة والحكم منذ خمسة أشهر.

وفي الفلوجة، استنكر خطيب الجمعة في ساحة الاعتصام عند مدخل المدينة "سياسة التمييز والطائفية" التي قال إن المالكي يتبعها، واتهمه ب"رعاية مخططات تستهدف هوية الأمة" وبالسعي إلى "تدمير العراق"، منددا ب"الطعن في تاريخ الأمة ورموزها برعاية الحكومة"، وداعيا العراقيين إلى "الاجتماع على قائد يحفظ الوحدة والكرامة".
ونقلت مصادر اعلامية أن المعتصمين أكدوا اليوم أنهم سيعطون مزيدا من الوقت لإنجاح مبادرة الشيخ عبد الملك السعدي لحل الأزمة بالحوار والطرق السلمية.

ومن جهة أخرى، أطلقت القوات الحكومية في العراق أمس سراح ثلاثة من أفراد حماية الشيخ علي الحاتم أحد قادة اعتصام الرمادي عقب تهديدات من أبناء العشائر.

وشهدت مناطق عدة في الرمادي والقرى المحيطة بها انتشارا لمسلحي العشائر الذين حذروا القوات الحكومية من تكرار ما وصفوها بحماقة اعتقال حراس الشيخ علي الحاتم أو التعرض للمعتصمين وقياداتهم، وذلك وسط دعوات إلى تجمع جماهيري حاشد في ساحة الاعتصام للمطالبة بخروج الجيش من المدينة.

وتشهد مدن عراقية عدة منذ نحو خمسة أشهر اعتصامات ومظاهرات مطالبة بإصلاحات سياسية وقانونية، يأتي في مقدمتها إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب وإلغاء قانون المساءلة والعدالة وتحقيق التوازن في أجهزة الدولة ومؤسساتها.

ومن الفلوجة غرب بغداد، انطلقت من ساحة الشهداء قافلة مساعدات لإغاثة المتضررين من السيول والأمطار في محافظة ميسان ذات الأغلبية الشيعية جنوبي العراق. وكانت ساحة الاعتصام قد قامت بحملة لجمع التبرعات العينية الغذائية والطبية لدعم المتضررين من السيول هناك.

وقال المشرف على ساحة الاعتصام الشيخ خالد الجميلي إن أهالي الفلوجة يقومون بواجبهم الأخلاقي والوطني تجاه إخوانهم المتضررين في الجنوب، وهي رسالة تأكيد على وحدة العراقيين في مواجهة ما سماها مشاريع تقسيم تقف وراءها أجندات سياسية داخلية وخارجية.

زر الذهاب إلى الأعلى