[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

لماذا أجل الرئيس عودته إلى أجل غير مسمى؟!

الرئيس علي عبدالله صالح يؤجل عودته إلى اليمن إلى أجل غير مسمى.. خبر تداولته الليلة وسائل إعلام متنوعة وينبغي ألا يمر مرور الكرام.. إذ في حال صحة الخبر، لماذا اتخذ الرئيس قرارا كهذا؟ وما دلالة ذلك، وما علاقته بنتائج التحقيقات؟ وما هي النتائج المترتبة عنه..؟

يبدو واضحا أن الرئيس فعلا أخّر عودته إلى اليمن ويعزى مثل هذا التأخير وفق مراقبين إلى نصائح أميركية أخبرته أن من الأفضل له ألا يعود حفاظا على سلامته الشخصية وتواترت التسريبات أن الأميركان قالوا أيضا للرئيس إن محاولة اغتياله وكبار قيادات الدولة في الثالث من يونيو الماضي كانت من داخل وأنه قوى المعارضة وبيت الأحمر والجيش المؤيد للثورة لا صلة لهم باستهدافه.

يقع الرئيس صالح اليوم بين مطرقة كراهيته لقوى التغيير وسندان محاولة اغتياله من داخل وفقا لتلك المعلومات، تلك المحاولة التي نقل على إثرها إلى الاستشفاء في العاصمة السعودية الرياض.

وحري إزاء وضع كذلك أن تسعى قوى التغيير إلى تكريس أشقاء اليمن وأصدقائه باتجاه تعزيز نوازع صالح لنقل السلطة بشكل سلمي لأنه الوحيد في اليمن الذي لايزال بإمكانه تجنيب البلاد الانحدار إلى مربع المواجهة العسكرية تلك التي تبدو نذرها واضحة للعيان.

على الرئيس علي عبدالله صالح أن يتذكر أنه لا يشبه زين تونس ولامبارك مصر ولا قذافي ليبيا.. وأن لديه من المنجزات التاريجية ما يفترض به الحفاظ عليه باعتباره واحدا من أهم محققي استعادة وحدة اليمن، وبالتالي فإن الاستسلام لتصعيد أبنائه نحو المواجهة العسكرية ستلحق به وبتاريخه خسارة لا تعوض خصوصا في ظل العروض المغرية من قبل الأشقاء في دول مجلس التعاون من خلال المبادرة الخليجية.

الآن وبعد أشهر على ذهاب الرئيس للعلاج في السعودية بدا واضحا أن مشكلة الأبناء هي العائق الوحيد أمام التغيير السلس في اليمن والذي ليس فيه منتصر ولا مهزوم ولازال بيد الرئيس صالح مفتاح هذا التغيير إن حظي بالتشجيع اللازم.

زر الذهاب إلى الأعلى