[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

جمهورية ومن قرح يقرح

شخصياً كنت أتمنى أن يؤجل الرئيس هادي سفره للخارج لحضور مؤتمر المانحين في نيويورك والتفرغ لمشاركة أبناء شعبه إحياء الذكرى الخمسين لثورة سبتمبر الخالدة. وهو العيد الذهبي الذي لن يتكرر في اليمن الا بعد خمسين عام من هذة المناسبة وقد لا يكتب الله لنا العمر الكافي لنعيش حفلا ذهبيا آخر الا لمن أمد الله في عمره.

قديقول البعض إنه سافر لحضور مؤتمر المانحين الذي حشدت له الدولة منذ وقت مبكر بالتعاون مع الأمم المتحدة واصدقاء اليمن نظراً للحاجة الماسة للمعونات الاقتصادية التي قد تساعد الحكومة في تنفيذ مشاريعها التنموية، لكنني كمواطن يمني أرى أنه كان بإمكان الدولة تأجيل هذا المؤتمر ليوم أو يومين احتراماً لهذة المناسبة العزيزة والغالية على قلوب كل اليمنيين، ولكونه عيدا ذهبيا يستحق الاحتفال به بالشكل اللائق.

وبظني ان الحكومة لو قامت بطلب التأجيل بمبرر اليوبيل الذهبي فإن العالم سيحترم رغبتها ويقدر التزاماتها الوطنية تجاه شعبها. وأتساءل: هل كانت هذه التصرفات مقصودة من قبل الدولة ومتعمدة لتهميش هذا العيد أم أنها لا تفهم معنى بروتوكولات المناسبات الوطنية!

في الأخير لا أملك الا أن أقول: لك الله ياوطن !! وسبتمبر وأكتوبر ومايو ستبقى في قلوبنا ما حيينا وسنحتفل بها بحضور أو بغياب أي رئيس أو أي مسؤول..

لهم نيويورك ولنا اليمن .. بيتنا الأول والأخير.

زر الذهاب إلى الأعلى