غريفيث يكشف حصيلة زيارته مأرب ويدعو لعزلها عن النزاع - النص
المبعوث الأممي مارتن غريفيث يكشف حصيلة زيارته مأرب ويدعو لعزلها عن النزاع - النص
كشف المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث السبت عن حصيلة زيارته إلى محافظة مأرب ودعا إلى عزلها عن النزاع ، حد وصفه.
جاء ذلك في بيان اختتم به زيارة المحافظة حصل نشوان نيوز على نسخة منه، تحدث خلاله عن حصيلة الزيارة وتفاصيل التي أجراها.
وقال غريفيث إنه التقى " خلال زيارته مع ممثلي السلطات المحلية وقادة القبائل والمجتمع المدني بما في ذلك مجموعة من النساء والشباب وبعض النازحين اليمنيين داخليًا".
اقرأ أيضاً: وزراء يصلون مأرب.. ومعين عبدالملك للمقدشي وبن عزيز: المنعطف خطير
وأضاف "جئت إلى هنا اليوم للاستماع إلى أهل مأرب وهمومهم ولضمان أن يسمعهم العالم معي. إنني ممتن للغاية للمحافظ، السيد سلطان العرادة، وأهل مأرب على استضافتي ومشاركة آرائهم حول الوضع في اليمن".
وتابع إن "المغامرة العسكرية والسعي لتحقيق المكاسب المناطقية التي شهدناها منذ منتصف كانون الثاني/يناير في شمال اليمن هي التي تبعدنا عن السلام. يجب إبقاء مأرب بمعزل عن النراع، ,وضمان استمرارها ملاذًا لليمنيين ومواصلة طريقها نحو التنمية والازدهار."
وقال: استقبلت مأرب مئات الآلاف من النازحين منذ بداية النزاع. في الأسبوع الماضي، وصل ما يزيد على ألف أسرة إلى هنا هربًا من القتال في محافظة الجوف المجاورة.
وزاد "إن الطريقة الوحيدة لإنقاذ اليمن من الانزلاق مجددًا إلى صراع واسع النطاق ومأساة إنسانية جديدة هي العودة إلى الهدوء من خلال عملية خفص تصعيد شاملة وجامعة وخاضعة للمساءلة".
وختم "لقد حان الوقت لذلك. سأعمل مع الأطراف لجعل هذا حقيقة واقعة. اليمن لا يستطيع الانتظار".
وجاء بيان غريفيث بعد ساعات من بيان صحفي أصدره حول التصعيد الأخير بين القوات الحكومية والحوثيين في أطراف صنعاء وحتى الجوف وصولاً إلى مأرب .
وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص البيان الصحفي للمبعوث الأممي من مأرب :
سأتحدث باللغة الإنجليزية ، وأريد أن أتأكد وبمساعدتكم ، من أنني أتحدث بدقة شديدة وبعناية لأن هذا اليوم مهم للغاية بالنسبة لي، أن أكون هنا في مأرب مع المحافظ. أنا مسرور جدًا لوجودي هنا. وأريد أن أكون واضحًا معكم حول سبب هذه الزيارة.
إن اليمن ، في رأيي ، يمر بمنعطف حرج. فإما أن نُسكت الأسلحة ونستأنف العملية السياسية، أو اننا سننزلق مجددًا في صراع واسع النطاق ومعاناة رأيتموها بالفعل هنا في مأرب.
منذ اندلاع النزاع ، ونحن كنا نناقش هذا اليوم، كانت مأرب ملاذًا لمئات الآلاف من اليمنيين النازحين ، سواء من داخل المحافظة أو من أي مكان آخر في اليمن. مأرب كانت جزيرة من الاستقرار والهدوء النسبي وسط جنون الحرب. في الأسبوع الماضي فقط ، وصلت آلاف الأسر إلى هنا هربًا من القتال في الجوف. يتعين على الأطراف ضمان أن مأرب ستظل ملاذًا، وألا تصبح البؤرة التالية للقتال والحرب.
يجب أن يتوقف القتال الآن. إن المغامرة العسكرية والسعي لتحقيق مكاسب مناطقية هي أمور لا طائل منها، إلا إنها ستجر اليمن فقط إلى سنوات عديدة من النزاع. هذه ليست حربًا يمكن كسبها في ساحة المعركة ، وقد أظهرت لنا سنوات هذه الحرب ذلك. اليمنيون يستحقون، أنتم تستحقون أفضل بكثير من العيش في حالة حرب دائمة. لا يوجد بديل، لا بديل على الإطلاق، عن حل تفاوضي قائم على الاستئناف المبكر للعملية السياسية، ومهمتي هي إرشاد تلك العملية بمساعدة الأطراف في اليمن.
أنا هنا في زيارة ليوم واحد، وأشكر ترحيب المحافظ ومسؤوليه الذين قابلتهم بالفعل. أنا هنا لألتقي بالسلطات المحلية وزعماء القبائل والمجتمع المدني والنساء والشباب، فضلاً عن اليمنيين النازحين، للاستماع إلى مخاوفهم وللتأكد، من خلالكم، من أن العالم يسمعهم. أريد أن أؤكد لهم أنني ومكتبي ملتزمون ومتحمسون أن نجعل الأطراف تقلل من وتيرة الحرب وتخفف من معاناة أهل هذا البلد.
في الأسبوع الماضي، أطلقت دعوة علنية لتجميد الأنشطة العسكرية. واليوم، أكرر هذه الدعوة إلى التجميد الفوري وغير المشروط وبدء عملية تهدئة شاملة وجامعة وخاضعة للمساءلة. لقد حان الوقت لذلك، حان الوقت بالفعل للأطراف للعمل معي ومع مكتبي لتحقيق ذلك. الردود الإيجابية الأولية التي تلقيتها من الأطراف، من أنصار الله ومن حكومة اليمن، هذه الردود غير الرسمية الأولية التي كانت إيجابية يجب أن تتحول الآن إلى إجراءات فورية على أرض الواقع. اليمن ببساطة لا يستطيع الانتظار.