[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

نصر طه مصطفى + معاذ بجاش

كان شباب الثورة والصحفيين الأحرار هم الأسرع إلى انتقاد قرار تعيين الصحفي معاذ بجاش وكيلا للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة, ولم تمنعهم صداقتهم الحميمة بنصر طه مصطفى من انتقاده واعتباره صانعا لهذا القرار ,, بل بالغوا حد تحميله المسئولية منفرداً.

بالتأكيد النقد والاعتراض على قرارات الرئيس هي نتيجة ثورة عظيمة شهدتها البلاد لم تكن في متناول الناس خلال عهد المخلوع وعلي الانسي.

..
الغريب أن ثوار الأسد وأثوار المخلوع سكتوا على غير عادة هذه المرة حيث اكتفوا بشجاعة الثوار وقيامهم بالمهمة.

من بين النقد والاعتراض المشروع كان من السهولة تمييز ذلك النَفَس المريض الذي يتع إلى ضد الأستاذ القدير نصر طه مصطفى منذ تعيينه مديرا لمكتب رئاسة الجمهورية لأسباب غير مبررة ولا منطقية.

أحد الحثالات المتخفية خلف إسم إمراة وهمية قالت في تعليقها أن دافع تعيين نصر طه لمعاذ بجاش وراءه فضايح أخلاقية !!!,,,
منحطون وسفلة يعكسون واقعهم على الناس!!!

برأيي أن التذرع بوقوف معاذ بجاش ضد الثورة كمانع لتعيينه في منصب حكومي امر سخيف إذ بادر شباب الثورة للقبول بالحوار مع المتهمين بالقتل المباشر لشباب الثورة كنتيجة طبيعية للقبول بالتسوية السياسية, والقضاء هو الفيصل في هذا.

الحملة التي بدأت قبل يومين انزعاجا من القرار تابعتها بصمت واحترمت لذوي الرأي الصادق شجاعتهم وقولهم ما يقتنعون به, لكن السفهاء والحاقدون الذين ما برحوا يكيلون الأكاذيب والشتائم ضد الثوار لم يتورعوا أو يلتزموا بمعيار أخلاقي أو يفصلوا بين الإساءة الشخصية والنقد للشخصية العامة.
...

منذ أسابيع يوزعون روابط تحتوي على خبر يكشف توظيف مدير مكتب الرئاسه في مكتبه 65 من أصهاره !!.

تصوروا ... الراجل له 65 بنت متزوجة وعمره لا يزال خمسين عام !!.
ربما تجبرنا المواقع القيادية لبعض من نحترمهم على تجنب الدفاع عنهم ... خشية الوقوع في مربع التطبيل أو المجاملة ... رغم أن السكوت أحيانا يتحول إلى جبن ودعم للتضليل...

بالنسبة لي .. كنت وما زلت أرى في نصر طه مصطفى النموذج الرائع الذي بادر للانضمام للثورة ونصرتها حين دعته المسئولية وقت الجد .. ومعه من الشرفاء الكثير.

أثق في نصر طه .. وأحيي وقوفه المبكر في صف الثورة .... وأدرك أنه من العيب أن نسكت على أي استهداف لأنصار الثورة ورجالاتها .. وبعيدا عن المزايدة باسم الثورة ... أو باسم الشهداء ... أو باسم التضحيات .. التي يتخفى خلفها البعض لممارسة الدجل وإدعاء الطهر ...

لم أتلق من نصر طه دعما خاصا .. ولا وظيفة في الرئاسة ولا مما قد يغريني على الكتابة المدفوعة الثمن.. ولست فلوليا وبكل فخر ... بل كتبت ناقدا ومهاجما لنصر قبل سنوات من الثورة,, وحتى اليوم ما زال متوقعا منه الخطأ والإصابة، كما أني ولله الحمد .. ثائر .. ومن أقاربي وأصدقائي شهداء وجرحى ومعتقلون دونما استثمار لدمائهم .. لكن نصر طه مصطفى .. محل ثقتي واحترامي وافتخاري ..

ويشرفني أن اقف في مربع يقف فيه الدكتور النبيل محمد الظاهري وأشاركه الرؤية .. وفي المربع المقابل يقف زميل آخر للدكتور الظاهري سبق لي أن أسميته "أدوع".

زر الذهاب إلى الأعلى