[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

اللوحة الرابعة عشرة

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - اللوحة الرابعة عشرة

لا يريدونَ أنثى
أبي
وأخي
جدتي، لا يريدونَ أنثى
تعذِّبُ أيّامَهم
وتعيشُ – إذا هيَ عاشتْ –
وراءَ الجدارِ
يحاصرُ أيّامَها أرخبيلٌ منَ الخوفِ..
كلُّ النساءِ،
وكلُّ الرجالِ يريدونَهُ رجلاً يتحدَّى.
سؤالٌ:
تُرى كيفَ تصبحُ قريتُنا
إنْ خَلَتْ منْ جميعِ النساءِ؟
وهل يورقُ الوردُ عندَ ضفافِ الجداولِ؟
هل يكتبُ الشعرُ أغنيةً؟
هل ستبقَى القرى؟
هل سيبقَى الكلامْ؟

* * *
(عندَما وضعَتْ أمّيَ
أختي الكبرى
كانتْ جَدّتي حزينةً..
حينَ علمَتْ أنَّ المولودةَ بِنْتٌ
حاولتْ أنْ تُداريَ دموعَها
خلفَ يديها الممتدَّتَينِ إلى السماءِ،
وحينَما ولدَتِ البقرةُ
ابتسمَتْ جَدّتي لأنَّ البقرَةَ
ولدَتْ بقرَةً!
لماذا حينَ تلدُ أمّيَ امرأةً مثلَها
تبكي جَدّتي، وتمتلئُ عيناها بالدموعِ
أمّا حينَ تلدُ البقرَةُ بقرَةً مثلَها
فإنَّ جَدّتي تبتسمُ
وتضحكُ عيناها؟.
سؤالٌ طَرَحَهُ الطفلُ على نفسِهِ
وطرحَهُ على قريتِهِ
ولم يُجِبْ عليهِ أحدٌ حتى الآنْ!).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى