[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

القصيدة الحادية والخمسون

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - القصيدة الحادية والخمسون

لا تخافي
ولا تحزني
سرقَ اللَّيلُ يومَكِ،
واقتنصَ الخائنونَ بأهوائِهم
كلَّ ضوءِ المصابيحِ؛
لكنّهُ آخرَ اللَّيلِ..
لا تحزني
فالزّمانُ الجميلُ سيأتي غداً
والمصابيحُ تخرجُ زاهيةً
في ثيابِ التلاميذِ
همْ موفدوكِ إلى زمنٍ لا غبارَ بِهِ
لا لصوصَ.
أفيقي
زمانُ المراراتِ ولَّى،
زمانُ الذبابِ الأنيقِ،
زمانُ الحماقاتِ والصَّولجاناتِ
ولَّى؛
ويوشكُ أنْ يحتويكِ
الزَّمانُ الجميلْ.

* * *
(حسناً، هذه طرقٌ مقمرةٌ
وشوارعُ تأخذُ شكلَ المرايا،
هنا حوانيتُ للحريرِ،
وهناكَ مكتباتٌ لبيعِ دواوينِ الشعرِ،
سوقٌ للزهورِ،
وأخرى للأعشابِ العطريّةِ.
على النّاصيةِ شابٌّ يعزفُ النّايَ،
وفتاةٌ ترسمُ بالألوانِ،
واجهةُ بنايةٍ جديدةِ.
لا مكانَ للعرباتِ..
حينَ تجوعُ تناديكَ رائحةُ المطاعمِ
المتدلِّيَةُ منَ الشَّبابيكِ.
صنعاءُ لم تعدْ طفلةً..
لقد نضجَتْ
صارتْ أُمّا).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى