[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

القصيدة الثالثة والأربعون

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - القصيدة الثالثة والأربعون

هيَ سيّدةُ الضوءِ
لكنّها حينَما تشتهي الغيمَ،
ينكسرُ الصحوُ،
تصعدُ في غيمةٍ منْ بخورِ (سُقَطْرَةَ)،
بيضاءَ،
تكسو بِهِ شغفَ الشُّرفاتِ
وشوقَ النوافذِ
تحرقُهُ زبداً
ومرايا،
وتجمعُ أوصالَهُ الرِّيحُ
ثمَّ تبعثرُهُ في نعاسِ الفضاءاتِ
والعشبِ..
هل هيَ سيّدةٌ للغيومِ البريئةِ
نافذةٌ للنَّقاوةِ
أمْ هيَ سيّدةٌ للبخورْ؟!

* * *
(مثلَ زيتِ القناديلِ القديمةِ
يحترقُ الزمنُ في سراديبِها صامتاً
وتتمخَّضُ الأشعارُ عنْ خوفٍ منَ الصَّحراءِ
والغبارِ،
وعنْ حلمٍ غائمٍ بالحريّةِ..
ومعَ الندى الشَّفّافِ المؤتلقِ،
وعلى سفحِ هضبةٍ منْ هضابِ النَّهْدَيْنِ،
يتمتمُ شاعرٌ معاصرٌ:
"تُحِبُّها؟
وَشْوَشُوني، والتصقْتُ بها
شعثاءُ منْ سَفَرِ التاريخِ غبراءُ
مَنْ منكمُ لم يجدْ فيها طفولتَهُ
وتخترقْهُ - ولو لم يَدْرِ - صنعاءُ؟" (13).. ).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى