[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

محمد الغُزّي

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - محمد الغُزّي

سأنجو منَ اللَّيلِ
منْ كائناتِ الظلامِ
بإيقادِ شمسٍ منَ الكلماتِ،
وحينَ تضيءُ سأجمعُها
في كتابٍ منَ الماءِ
والجمرِ،
أهجرُ نارَ القبائلِ موقدةً
وأعودُ إلى دهشتي
وأضيعُ..
أضيعُ هنا في مداهُ الجميلِ
وأطرقُ بابَ المعاني التي حملَتْ نارَها..
هكذا كانَ
يضرمُ نيرانَهُ في سراجِ القصائدِ
يأوي إلى حُلْمِهِ
يغسلُ الكلماتِ بماءٍ منَ الصمتِ..
للخيلِ أجراسُها
ويغني لطيفٍ منَ الجِنِّياتِ
وللأقحوانْ.

* * *
"اخلعْ نعالَكَ، عندَ البابِ يا أبتي وادخلْ إلى ملكوتِ الشعرِ محتفلا
قدِ اصْطُفِيْتَ لحفلِ اللهِ أنتَ فَقُلْ: ماذا وقوفُكَ في أعتابِهِ وَجِلا
الرُّوحُ مطفأةٌ كانتْ.. وحينَ بدا صارتْ سراجاً على كفَّيَّ مشتعلا

يا أيها المحتفي بالقولِ، خذْ بيدي لتغسلَ الرُّوحَ في وَجْدي، وتغتسلا
هذي المجامرُ، في كفَّيَّ موقدةٌ وتلكَ، راياتُ عشقي، تملأُ السُّبُلا
فكلُّ عشقٍ دنا شَطَّتْ مدائنُهُ يظلُّ منْ عشقِ هذا القلبِ منتَحلا".

(كتاب الماء.. كتاب الجمر)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى