[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

عبد الكريم الرازحي

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - عبد الكريم الرازحي

ساخرٌ وحزينٌ
صديقي ومشتعلٌ بالكلامِ
يناوشُ أحجارَ قريتِنا
وَهْيَ لا تلدُ الماءَ يابسةٌ
في شوارعِها
غَيَّرَ الأصدقاءُ القدامى
عناوينَهم
ومرايا قصائدِهم
وصديقي يخاتلُ في فَنِّهِ
يجمعُ النارَ
والثلجَ بينَ السطورِ
وفي المفرداتِ.
ولحظةَ يضحكُ،
يبكي على واقعٍ يتكسَّرُ
تطحنُهُ العرباتُ
ويثقلُهُ ندمٌ عالقٌ في الهواءْ.

* * *
"إنها أسطورةٌ منَ الحجارةِ،
قصيدةٌ منَ الطينِ المشوِيِّ
وحانوتٌ يكتظُّ بالخرافاتِ.
في مداخلِ أسواقِها
تسطعُ شمسُ البهاراتِ،
ومنْ نوافذِ بيوتِها الملطَّخةِ بالنساءِ
تطلُّ إناثٌ ببياضَ الحليبَ
لهنَّ أعناقُ الزَّرافاتِ
وعيونُ بقرِ الوحشِ..
دافئةٌ بيوتُ (صنعاءَ)
والنساءُ أكثرُ دفئاً
في كلِّ بيتٍ موقدٌ لا ينطفئُ
وفي قلبِ كلِّ امرأةٍ
شمسٌ لا تغيبْ".

(نساء وغبار)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى