[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

محمد حسين هيثم

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - محمد حسين هيثم

كيفَ ترسمُهُ ريشتي
وَهْوَ أجملُ منْ رسمَ الناسَ
بالكلماتِ؟
وكيفَ أُحدِّثُ عنهُ الكتابةَ
وَهْوَ الذي يكتبُ الصحوَ
والغيمَ؟!
يصطادُ كلَّ مساءٍ نجوماً
ويزرعُها في حديقةِ أشعارِهِ
(كنتُ أعرفُهُ منذُ عشرينَ زلزلةً)
وأحبُّ الجلوسَ إلى دفءِ كِلْماتِهِ
أتذكَّرُهُ قادماً
أتذكَّرُ وجهَ (الحصانِ) الذي حملتْهُ القصائدُ
خلفَ غلافٍ منَ الضوءِ
فانداحتِ الكلماتُ رؤىً
وعناقيدَ منْ فضّةٍ،
تتدلَّى
وتعلو
وتعلو.

* * *
"رجلٌ مكتظٌّ بالصَّحْوْ
رجلٌ يكمنُ خارجَ ليلتِهِ
في الشُّرفةِ
أو في الطُّرْقةِ
أو في البَهْوْ.
رجلٌ بينَ شوارعِ وحشتِهِ
يتربَّصُ
أو يتلصَّصُ
أو يتوزَّعُ بينَ خلاءاتِ السَّهْوْ
رجلٌ في أقصى عتمتِهِ
يتصيَّدُ حُلْماً
نسجتْهُ امرأةٌ
بخيوطِ الزَّهْوْ".

(رجل ذو قبّعة ووحيد)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى