[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

محمد الشَّرفي

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - محمد الشَّرفي

كانتِ اليَمَنُ الأمُّ
سيّدةُ الناسِ والعشبِ
تلهثُ تحتَ القيودِ
وخلفَ بخورِ التّعاويذِ
تخفي مفاتنَها بقناعٍ منَ اللَّيلِ
والظلمةِ المستديمةِ
أكفانُها
وشراشفُها تتكاثرُ
لكنّها حينَ جاءَ الصباحُ
أفاقَتْ،
وكانتْ (دموعُ الشَّراشفِ)
أولى قذائفِها
وبشارةَ أبنائِها للنجاةِ..
تحنَّطَ جمهورُها حيثُ لم يدرِكِ الرَّمْزَ
لم يتمثّلْ مرادَ المعاني،
فأمطرَ شاعرَها بالحجارةِ
لكنَّهُ، صاحبي لم يخفْ
ظلَّ يكتبُ أشجانَهُ والرُّموزَ
وبالكلماتِ يدقُّ الجدارْ.

* * *
"هذا أنا
بدمي ولحمي ها هنا
ما قلتُ إلاّ ما شعرتُ بِهِ أنا
فَتِّشْ تجدْني
مهجةً منْ أحرفٍ تبكي
وقلباً في المقاطعِ مثخنا..
المرأةُ الأنثى هَزَزْتُ حقولَها
فتماوَجَتْ زهراً ومالتْ أغصنا،
والمرأةُ الإنسانُ دفءٌ في دمي
يجري حياةً
أو يفيضُ بها منى
غَنَّيْتُها امرأةً تقودُ حضارةً
ونسفْتُها لُعَباً
وقيداً مزمنا".

(دموع الشراشف)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى