[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

خالد الرُّوَيشان

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - خالد الرُّوَيشان

كملاكٍ وديعٍ
طهورِ اللِّسانِ منَ الثرثراتِ السَّخيفةِ
تجرحُهُ الضحكةُ اللاّبريئَةُ
والنغمةُ اللاّسويّةْ.
كانَ مصباحَنا في (المقيلِ)
وفي الرِّحلاتِ القصيرةِ
كالنجمِ في مركزِ الضوءِ
والسُّبُحاتِ العَلِيَّةْ..
حينَ غادَرَنا (الأربعاءَ)
وأخلفَتِ السُّحْبُ موعدَها
جَفَّ وجهُ الحضورِ
وطالَ سهادُ (المقيلِ)،
وما زالَ منْ صوتِهِ
في أقاصي المكانِ بقايا
وفي القلبِ منْ مائِهِ شجنٌ أخضرٌ يتوهَّجُ
ينقرُ نافذةَ الرُّوحِ كلَّ صباحٍ
ويكتبُ في موهنِ اللَّيلِ
سِرْباً منَ الكلماتِ المضيئةِ.. والخالدَةْ.

* * *
"قاصداً بَهْوَ الكلامِ، تأبَّطَ قصيدتَهُ الطازجةَ
بينَ زهوِ النَّرجسِ، ودمعِ البنفسجِ، ومرايا الظنونِ..
ألقى ضلوعَهُ الواهناتِ،
اتّكَأَ على حزنِهِ، أسندَ ظهرَهُ إلى جدارِ وهمِهِ الكبيرِ
على مهلٍ، بدأَ يمضغُ أوراقَ عمرِهِ الخضراءَ.. ورقةً
ورقةً،
ويشربُ كؤوسَ خيباتِهِ.. قطرةً، قطرةْ.

***
يطلُّ ناحلاً كدمعةٍ،
يجلسُ متّكئاً على وسادةِ الصمتِ ومخدَّةِ التأمُّلِ.
حينَ يصطخبُ المكانُ تبدأُ عيناهُ بالضحكِ،
أمّا حينَ يسمعُ الغناءَ،
فيجهشُ باكياً عندَ الغروبِ،
والشمسُ تخلعُ أعباءَ يومِها وتغيبُ..
يقومُ شفّافاً، مغسولاً بالكلامِ.. ويغيبْ".

(مجلة أصوات)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى