[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

علوي الهاشمي

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - علوي الهاشمي

منْ رخامِ قصائدِهِ
تصعدُ الكلماتُ
تموتُ عصافيرُها ثمَّ تولدُ.
أذكرُ: كانَ لنا في (الكنانةِ)
بيتٌ منَ الشِّعْرِ
كانتْ لنا خيمةٌ منْ بديعِ الكلامِ
وكثرٌ همُ الأصدقاءُ الذينَ بنوهُ
وكانوا قناديلَهُ في المساءِ الجميلِ
التقينا،
اختلفْنا،
افترقْنا،
اتَّحَدْنا،
وظلَّتْ أساطيرُهُ في ضميرِ الغيابِ
تضيءُ
تغالبُ نارَ الفراقِ
وعتمتَهُ الموحشَةْ.

* * *
"كانَ الماضي مختبئاً كالطفلِ الخائفْ
خلفَ جذوعِ الشجرِ الغارقِ في ذاكرةِ الماءْ
وزوارقُ منْ دمعٍ تطفو فوقَ الأحداقِ
وتغرقُ ثانيةً في القاعْ
وأنا فوقَ سواحلِ حزني واقفْ
أتوجّسُ تاريخَ الأشياءْ
تفلتُ منْ ذاكرتي الأسماءْ
يهربُ منْ عيني الماضي كالطفلِ الخائفْ
دونَ وداعْ
تهربُ مني الذِّكرى
في بحرِ النسيانِ العاصفْ
أنصبُ منْ قامةِ حزني صاريةً
تبحرُ نحوَكَ في اليمِّ
وأرفعُ منْ خفقاتِ القلبِ شراعْ.
يا أيتُها المجهولةُ في إزميلِ دمي
سأظلُّ أسافرُ كالنَّورسِ
نحوَ مرافئِ عينيكْ".

(محطّات التعب)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى