[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

جابر عصفور

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - جابر عصفور

هوَ كالبحرِ
في عمقِهِ
واتساعِ مداهُ
وكم مرّةٍ
أخذتْني إليهِ قواربُ روحي
وعادتْ محمَّلَةً بعناقيدَ
منْ ذهبِ الكلماتِ
ومنْ فضّةِ الفِكْرِ.
حاولَهُ الشعرُ
لكنّهُ البحرُ يأبى الوضوحَ
ويأبى الغموضَ
فغادرَ ساحتَهُ مُكْرَهاً.
هل يعودُ إليهِ ليكشفَ سِرَّ الكلامِ
وسِرَّ الزَّمانْ؟

* * *
"إنَّ الأدبَ – الواحةَ في النهايةِ،
نقيضُ الحياةِ – الصحراء.
ولذلكَ فهوَ عالمٌ بديلٌ
منَ الحياةِ الفعليّةِ للبشرْ.
يتع إلى عليها بما انطوى عليهِ منْ (حقٍّ) و (خيرٍ)،
ويعرضُ ما فيها منْ قبحٍ وشرٍّ
بما يمثّلُهُ منْ (جمالٍ) و (مُثُلٍ أعلى).
صحيحٌ أنَّ هذا الأدبَ
يستمدُّ مادتَهُ وموضوعاتِهِ
منْ هذه الحياةِ بأكثرَ منْ معنى
ولكنّهُ يتجاوزُها، ويسمو عليها.
فيخلقُ عالماً بديلاً كلُّه صفوٌ وسموٌّ.
وبقدرِ ما ترتفعُ القمّةُ الجماليّةُ
لهذا العالمِ البديلِ إلى ما يدنو منْ مرثيّةِ الحقيقةِ
الصوفيّةِ، تنحدرُ هذه القمّةُ إلى مرتبةِ الراحةِ المؤقَّتةِ
أو التسليةِ والمتعةْ".

(المرايا المتجاورة)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى