[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

عبد الله البردُّوني

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - عبد الله البردُّوني

كانَ يسبقُني دائماً
فَهْوَ أسبقُ في العمرِ
أسبقُ في الشعرِ
أسبقُ – وا أسفاهُ – إلى الموتِ
كانتْ لهُ في الزمانِ الذي راحَ صولاتُهُ
ولهُ في الزمانِ الذي جاءَ جولاتُهُ
فالتقينا على جوهرِ الشعرِ
لم نختلفْ.
واختلفْنا على زَبَدِ المشكلاتِ
وكانتْ صداقتُنا لوحةً
يكتبُ الحبُّ ألوانَها الأزليّةَ
يسعى الوشاةُ إلى هدمِ جدرانِها
فتضيءُ
تقاومُ..
يا أيها الأغبياءُ أفيقوا
فإنَّ صديقي يرى ما وراءَ سديمِ القلوبِ
ويكشفُ منْ غيرِ عينينِ
ما خبّأتْهُ عيونٌ كثيرةْ.

* * *
"وَحْدي..
نعمْ كالبحرِ وَحْدي
مني ولي، جَزْري ومَدّي
وَحْدي وآلافُ الرُّبا
تومي، وكلُّ الدهرِ عندي
منْ جِلْدِيَ الخشبيِّ أخرجُ
تدخلُ الأزمانُ جِلْدي
مِنْ لا مَتَى آتي،
أعودُ.. مضيّعاً قَبْلي وَبَعْدي
كحقيبةٍ مَلأَى
ولا تدري,
كبابٍ، لا يؤدِّي
مشروعِ أغنيةٍ
بلا صوتٍ،
كتابٍ غيرِ مجدي
شيءٌ يخبِّئُهُ الدُّجى
في زرعِ سُرَّتِهِ ويُبْدي".

(الأعمال الكاملة)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى