[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

يمنيون يتظاهرون أمام الجامعة العربية للتضامن مع الثورة بمشاركة مصريين وعرب

احتشد طلاب وطالبات اليمن الدارسين في جمهورية مصر العربية وأبناء جاليتها في تظاهرة كبيرة أمام مقر جامعة الدول العربية الواقع في وسط العاصمة القاهرة، رافعين شعارات عبروا فيها عن تضامنهم الكامل مع ثوار التغيير المعتصمين في ميادين التغيير والحرية..

ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالصمت العربي إزاء ما مرت به اليمن من أحداث دامية في الأيام الفائتة، مستنكرين عليها التخاذل في الوقوف مع مطالب الشعب اليمني وثورته المجيدة.. كما شاركهم في الاعتصام مصريون وجاليات عربية.

كما هتف الحاضرون بشعارات عبروا فيها عن مساندتهم لأهداف الثورة اليمنية متمثلة بإسقاط النظام وبإصلاحات جذرية وشاملة تضمن لشعبنا حقة في حياة كريمة وحرية وعدالة اجتماعية..

كما حمل المتظاهرون لوحات تضمّنت صور ضحايا الحروب الداخلية ، حمّلوها تساؤلات ملحّة عن الدور الحقيقي لجامعة الدول العربية تجاه شعوبنا العربية التي ضاقت درعا بحكامها..

أنهى المتظاهرون الوقفة بترديد النشيد الوطني في ملحمة وطنية امتزجت فيها الأصوات وعلت حتى رددت الدنيا نشيدنا ومنحته حللاً من ضوء عيدٍ..

وفي الوقفة التضامنية التي استمرت لساعات أمام مبنى الجامعة العربية ناشد المتضامنون ممثلة بأمينها العام عمرو موسى في بيان صادر عنهم التدخل المباشر لوضع حد لممارسات النظام المستبد ضد شعبه، من قمع وتنكيل وعدم احترامه لإرادة شعبه كما سلط اساليبه بقمع الإحتجاجات السلمية، ومصادرة الحريات المكفولة بموجب الدستور ومواثيق حقوق الإنسان كما دعوا الجامعة إلى عدم التعامل مع نظام صالح البائد كونه فاقداً للشرعية، والضغط عليه بكل الوسائل المتاحة، لإيقاف هذا النزيف للدم اليمني. وقد رفع المتضامنون خلال وقفتهم لافتات تعبر عن وقوفهم مع مطالب الثورة الشبابية والتنديد بممارساته ومطالبته بالرحيل ..

وسائل العربية والأجنبية بدورها كانت حاضرة بشكل لافت وقامت وو أجرت لقاءات مع عدد من المتضامنين أكدوا فيها على ضرورة انهاء صلاحية هذا النظام من خلال الثورة السلمية الشبابية وأكدوا رفضهم القاطع لمحاولات النظام زرع الفرقة والتشتت بين أبناء الوطن الواحد.

نص البيان الصادر عن الوقفة التضامنية الذي حصل "نشوان نيوز" على نسخة منه:

نحن جموع الطلاب وأبناء الجالية اليمنية في جمهورية مصر العربية، تنادينا من مختلف المحافظات المصرية، على اختلاف توجهاتنا الفكرية والسياسية، واذ نحيي ثورة كل من الشعب التونسي والمصري والليبي، فاننا نبارك ونقف مع ثورة شعبنا اليمني، ضد حكم علي عبد الله صالح المستبد وأسرته الفاسدة، الذين أحكموا سيطرتهم على مقدرات البلاد طيلة ثلاثة وثلاثون عاما، مارسوا فيها كل صنوف الاستبداد السياسي وحكم الفرد ومزاجية القرار وغياب دولة القانون والمؤسسات، وغياب العدالة، وعدم استقلالية القضاء، واستشراء الفساد في كل مفاصل الدولة، واستعمال الجيش والأجهزة الأمنية لقمع تطلعات الشعب في الحرية والعيش الكريم.

إن الشعب اليمني اليوم قد انتفض وأدرك عدوه الحقيقي الذي أذكى نيران العداوات والصراعات المذهبية والقبلية والمناطقية، وانتهاجه سياسة "فرق تسد"، ليبقى في سدة الحكم طوال الثلاثة عقود المنصرمة، ويكفي ان نشير إلى أن الرئيس صالح وخلال فترة حكمة لليمن من ( 1978م وحتى 2011م ) قام بأكثر من 450 حربا وصراعا مسلحا، ذهب ضحيتها قرابة ال"80" ألف قتيل، وضعفهم من الجرحى والمعوقين والمفقودين. وما حرب صيف 1994م، التي شنها نظام صالح على أبناء المحافظات الجنوبية، من اجل الاستفراد بالسلطة والثروة، وما خلفته من نتائج كارثية على حاضر ومستقبل الوحدة اليمنية، وحروب صعدة الستة في أقصى الشمال، والتي راح ضحيتها بحسب منظمة العفو الدولية والمصادر الرسمية أكثر من 7000 قتيل، وأكثر10000 جريح ومعاق، إلا دليلاً سافراً على السياسة الممنهجة للنظام باستعمال القوات المسلحة كعصى قمع للشعب وكل من يقف أمام حكم الأسرة.

وهناك أكثر من 400 حربا قبلية وثأرية –غذاها النظام - ذهب ضحيتها ما يقدر بـ20 ألف قتيل وأكثر من خمسون ألف جريح ومعاق.
إن الشعب اليمني اليوم، وبكل مكوناته الحزبية والقبلية والاجتماعية، يهتف بصوت واحد وبشعار واحد "الشعب يريد إسقاط النظام" وبذلك يكون قد سحب الشرعية عن النظام القائم.

وعلى ذلك فاننا نؤكد على الاتي :
- دعمنا ومساندتنا لثورة الشعب ومطالبها المشروعة، وأهدافها النبيلة التي تجمع عليها الانسانية جمعاء من حرية وعدالة ومساواة وكرامة، والموجزة في شعارهم - الذي تردد صداه جبال وأودية اليمن -.."إرحل".

- نطالب الجامعة العربية بالتدخل المباشر لوضع حد لممارسات نظام صالح ضد شعبه، من قمع وتنكيل بالاعتصامات السلمية، ومصادرة للحريات المكفولة بموجب الدستور ومواثيق حقوق الإنسان.

- عدم التعامل مع نظام صالح البائد كونه فاقداً للشرعية، والضغط عليه بكل الوسائل المتاحة، لإيقاف هذا النزيف للدم اليمني.

- مطالبتنا لكافة منظمات واليات حقوق الانسان الوطنية والعربية والدولية بممارسة دورها، في رصد انتهاكات حقوق الانسان، وتعقب مرتكبيها وملاحقتهم قضائياً.

- دعوتنا لكل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، لمساندة قضية شعبنا العادلة، أمام بطش وجبروت نظام فاقد للشرعية.
عاشت اليمن حرة وموحدة، والمجد والخلود للشهداء.

https://nashwannews.com/ar/secontna/uploads/old/dir/images/2011/3/kp/1299617745.jpg

زر الذهاب إلى الأعلى