[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

مقتل أكثر من 13 في انفجار سيارة مفخخة في الجوف والحوثيون يتهمون أمريكا

أفادت مصادر محلية في محافظة الجوف شمالي اليمن بأن عدد القتلى جراء انفجار سيارة مفخخة استهدف موقعاً للمتمردين الحوثيين في مديرية الحزم قد ارتفع إلى أكثر من13 بينهم امرأة وأطفال..

وأكدت المصادر أن الهجوم استهدف مدرسة أم المؤمنين عائشة، والتي حولها الحوثيون إلى موقع عسكري، وذلك بسيارة قديمة من نوع (شاص) في مديرية الحزم في محافظة الجوف، وذلك بعد ساعات من إعلان الحوثيين عن عملية انتحارية فاشلة في صعدة..

واعترف الحوثيون بمقتل 11 في العملية وجرح 5 آخرين، وقال بيان حصل "نشوان نيوز" على نسخة منه إن الانفجار "إنما يأتي في سياق الاستهداف الممنهج للشعب وللثورة اليمنية، كما حدث صباح اليوم في مسيرة صعدة عندما حاول إنتحاري تفجير نفسه لولا رعاية الله ويقظة الجهات الأمنية المعنية بحماية المظاهرات حيث فشلت العملية ولم يسقط جرح واحد، وكما حدث قبل أيام لوحدات من الجيش والأمن في ساحة السبعين".

وأضاف: نؤكد أن هذه الأعمال العدوانية هي صنيعة الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية تخدمها في الفعل وردة الفعل وتهيئ للأمريكيين المزيد من التدخل والهيمنة السياسية والعسكرية والمزيد من النشاط المعادي".. و"لن ننجر وراء أي صراع وهمي مع أي طرف ونعتبر أن هذا الحادث هو صنيعة الاستخبارات الأمريكية ومن يقف معها".

ويسيطر المتمردون الحوثيين على محافظة صعدة ومديريات مجاورة من محافظتي الجوف وعمران..

وفي تصريح لـ"العربية.نت" قال المعارض اليمني المقيم في الولايات المتحدة منير الماوري أن اتهام الحوثيين لأمريكا في جميع التفجيرات التي تستهدف المناطق التي يسيطرون عليها يدل دلالة واضحة على خوفهم من القاعدة وعدم رغبتهم بالدخول في مواجهة معها".

ويتابع عضو المجلس الوطني لقوى الثورة الشبابية الشعبية السلمية منير الماوري "يدل على ذلك نص البيان الأخير الذي قال فيه الحوثي أن جماعته لن تنجر إلى صراع مع أي طرف, معنى ذلك فإن تحميل أمريكا المسؤولية هو هروب من مواجهة الحقيقة" وأشار إلى أن هذا الاتهام لأمريكا فيه محاولة لإرضاء الإيرانيين.

وشدد الماوري على وجود علاقة بين جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة حيث إن الرئيس السابق علي عبد الله صالح ونظامه ظل يستخدم ورقة الحوثيين لابتزاز جيرانه مثلما أنه ظل يستخدم ورقة القاعدة لابتزاز الولايات المتحدة والمجتمعين الإقليمي والدولي, وتقديم نفسه على أنه الحليف الوحيد القادر على مواجهة خطر القاعدة وخطر الحوثيين.

كما أكد الماوري على أن الطرفين يلتقيان عند نقطة عرقلة التسوية السياسية وجهود الرئيس عبد ربه منصور هادي من خلال رفض الحوثيين للمبادرة الخليجية وقيام القاعدة بعمليات تشتت جهود القيادة الانتقالية وتشغلها عن تخفيف معاناة الناس من الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية الناجمة عن الأزمة.

ومن ناحية أخرى، قال المحلل السياسي خالد عبدالغني: اللافت أنه وعلى مدى السنوات الأخيرة ظلت جماعة القاعدة تنفذ عمليات في مناطق سيطرة الحوثيين دون أن تعلن تبنيها لها تاركة الحوثيين يتهمون الاستخبارات الأمريكية وجاعلة المراقبين والخبراء يتحدثون عن كون تلك العمليات تحمل بصمات القاعدة, وهذا شيء غريب حين نتذكر أن التنظيم يعلن تبنيه لكل عملية ينفذها في أي منطقة يمنية أخرى على مسار مواجهته مع الجيش والحكومة اليمنية.

وأشار في تصريح لـ"العربية.نت" إلى أن ما يربط القاعدة بجماعة الحوثي هو أن هناك هدفا مشتركا للتنظيمين يتمثل في زعزعة أمن واستقرار اليمن والمملكة العربية السعودية واستغلال الظروف التي يعيشها اليمن سياسيا وأمنيا لمحاولة النفاذ إلى المملكة وصنع اضطرابات لمواطنيها.

زر الذهاب إلى الأعلى