[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

إشهار حزب الكرامة في صنعاء

أشهر الخميس بالعاصمة صنعاء حزب "الكرامة" كأحد الأحزاب في اليمن التي قالت إنها تنادي بمطالب الشباب وتدعم مشروعهم المدني لبناء الدولة بعد إنهاء عهد النظام السابق.

وأوضح الحزب في بيان صادر عنه بعد في حفل الإشهار أمس إن "الحزب خرج من رحم الثورة اليمنية كحامل سياسي لعبر عن تطلعات الشعب اليمني وشباب الثورة، وكحزب يعبر عن وسيلة حضارية لتحقيق التغيير والتداول السلمي للسلطة ورفض كل ثقافة تتجاوز الدولة والنظام والقانون".

ودعا الحزب حديثة النشأة إلى نقل عاصمة اليمن السياسية إلى إحدى مدن الجنوب ومن بينها مدينة تعز وعاصمة اليمن الاقتصادية عدن، في خطوة اعتبروها ضماناً لاستقرار ووحدة اليمن بدلاً من صنعاء واستمرار القوى المتصارعة فيما بينها.

وأكد رئيس اللجنة التحضيرية للحزب عبدالملك الحجري إن الحزب يأتي تكريماً للشباب الذين سقطوا يوم جمعة الكرامة، وكذا تطلعاً لآمال وطموح الشباب والشعب اليمني، ورفض الوصايا من قبل القوى التقليدية المحلية والوصاية الدولية والعمل على تقوية السيادة الوطنية لليمن.

ودعا الحزب في بيانه الشباب إلى الانخراط في العمل السياسي والمشاركة في مشاريع خاصة بهم بعيداً عن المشاريع السياسية التقليدية،مؤكداً على ان المرأة شريكة الرجل في النشاط الثقافي والسياسي لا يقل دورها عن الرجل في تحقيق التغيير.

بلاغ صحفي
من رحم الثورة الشعبية السلمية ولد حزب الكرامة كحامل سياسي ليعبر عن مجمل تطلعات الشعب اليمني وشباب الثورة بالدرجة الأولى ويعمل من أجل كرامة الوطن وكرامة المواطن كهدف وغاية ويُسخر لأجل ذلك الإمكانيات والوسائل المتاحة بهدف تغيير الواقع الإجتماعي والسياسي والإقتصادي وتبنى مختلف القضايا والهموم الحياتية المتعلقة بحياة المواطن البسيط , ويعمل الحزب على حشد الطاقات وتوجيهها لما يخدم التنمية الشاملة وتنفيذ المبادرات المجتمعية التي تعمل على الإرتقاء بدور المواطن في التغيير عبر منهجية علمية في التوعية وتنمية المدارك الثقافية والسياسية والدفع نحو تمدين المجتمع برؤية وطنية برامجية تعمل على تهيئة المجتمع اليمني للقادم والضغط نحو إزالة كل مظاهر الفساد والتمييز والوساطة والمحسوبية .
إن حزب الكرامة ينطلق في مسيرته مستمداً برامجه واهدافه ومبادئة من الإسلام والعروبة وأهداف الثورة الشعبية السلمية مؤمناً بالنهج الديمقراطي كوسيلة حضارية لتحقيق التغيير والتداول السلمي للسلطة ويرفض كل ثقافة تتجاوز الدولة والنظام والقانون وسيعمل على محاربة الثقافة التقليدية القائمة على التعصب الأعمى ورفض الآخر بكافة الوسائل السلمية وسيمضي حزب الكرامة نحو تجديد الثقافة السياسية وتغيير مفاهيمه بما يساهم في تجاوز ثقافة الصراع والتبعية والإرتهان وبما يُفضي إلى قيام علاقات سياسية بين مختلف القوى السياسية قائمة على الإحترام المتبادل والقبول بالآخر والتنافس البرامجي الخلاق وإقامة المبادرات الوطنية الكفيلة بتغيير النظرة الشعبية إلى الأحزاب والسياسة .
إن كوادر وأعضاء حزب الكرامة وهم يعلنون عن أنفسهم كمشروع سياسي جديد ينضم إلى الساحة يعون أهمية المرحلة الراهنة التي يمر بها الوطن ويدركون كافة المخاطر المحدقة به سواءً الخارجية أو الداخلية ولهذا فإن حزب الكرامة يوجه دعوة صادقة إلى مختلف القوى السياسية إلى تجاوز ثقافة الصراع وتجاوز الماضي وفتح صفحة جديدة وهذا لن يكون إلا بإزاحة مختلف قيادات الصراع التاريخي جانباً وإفساح المجال أمام الشباب لقيادة دفة التغيير بدءاً من الأحزاب نفسها وحتى كافة القيادات الإدارية في المؤسستين المدنية والعسكرية وسيعمل الحزب على تبني خيار الشباب في التغيير بدءاً من مقدمات الحوار الوطني وليس إنتهاء بصياغة العقد الإجتماعي الجديد الذي ينبغي أن يستجيب لتطلعات التغيير ويستوعب متطلبات الواقع وطموحات المستقبل .
لقد عانى الوطن كثيراً خلال المرحلة الأخيرة جراء الصراع على السلطة بين مختلف القوى وساهم في ذلك حالة اللامعرفة والإدراك الشعبي لما يدور والتجهيل المتعمد لقوى الشعب ولهذا فإن الحزب لن يدخر جهداً في سبيل تغيير منظومة التعليم الوطني وإشراك المجتمع المدني للنهوض بالواقع الثقافي والتعليمي كثورة تعليمية يتم الإعلان عنها وتسخر فيها كل القوى المجتمعية إمكاناتها وتسهم إيجاباً في عملية البناء والتطوير بدلاً من أن تكون مجرد أدوات للصراع بيد قوة بعينها أو امتداداً للمشاريع الخارجية على حساب الوطن .
إن ترجمة تطلعات شباب الثورة في التغيير الكامل والشامل لن يتحقق دون رؤية وطنية جامعة شاملة تتحول إلى إستراتيجية شاملة يجب تحقيقها خلال فترة زمنية محددة ولهذا فإن الحوار الوطني سيكون بمثابة منصة إنطلاق نحو التغيير وذلك بعد حل مختلف القضايا والازمات وفي سبيل ذلك يؤكد الحزب على الآتي :
- التغيير وفق أهداف الثورة الشبابية الشعبية وتطلعاتها المنشودة .
- على الشباب الإتجاه نحو الإنخراط في الحياة السياسية والتكتل والتجمع في مشاريع خاصة بهم وتعبر عنهم بدلاً من أن تتوزعهم المشاريع السياسية التقليدية والتي كانت خلال الفترة الماضية بمثابة عراقيل حقيقة أمام مشروع التحديث الوطني .
- الكرامة أولاً للمواطن اليمني وتحقيقها من خلال تحسين الظروف المعيشية وتنمية المجمتعات المحلية وفق برامج زمنية ومحاربة الفساد وإعلاء هيبة الدولة وسيادة القانون .
- الشراكة الوطنية في القرار الوطني ورفض الإقصاء والتهميش والإلغاء وتبنى رؤية وطنية جامعة شاملة وإعادة صياغة العقد الإجتماعي بما يستجيب لأهداف الثورة ويعمل على تحقيق تطلعات الشعب اليمني في الدولة المدنية وحماية الحقوق العامة وتجريم إنتهاكها .
- السيادة الوطنية محل عزة وكرامة الشعب اليمني وتجريم الإعتداء عليها أو التفريط فيها ورفض العمالة والتبعية والإرتهان للخارج من قبل أي فرد أو فئة أو جماعة أو حزب .
- طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة عبر تجاوز ثقافة الصراع والأزمة وتغيير مفاهيم العمل السياسي وفق معايير ومبادئ أخلاقية وطنية .
- الإعلام الرسمي إعلام شعبي وطني يجب أن يُعبر عن مختلف قوى الشعب ويعكس تطلعاته في التغيير وتنمية الوعي وتعزيز ثقافة الحوار وإشاعة المحبة والسلام بين مختلف القوى والفعاليات والمكونات السياسية والإجتماعية .
- مأسسة العمل الحزبي والمدني وجهاز الدولة وتطبيق مفاهيم الحكم الرشيد وتحقيق العدالة في الوظيفة العامة ورفض الوساطة والمحسوبية .
- إعادة هيكلة الجيش بما يجعله جيشاً وطنياً بعيداً عن الولاءات الضيقة لأي فرد أو عائلة وتطبيق نظام التقاعد على مختلف القيادات العسكرية وتجريم الزج بالجيش في حروب عبثية ضد أي طرف داخل الوطن .
- سحب الأسلحة الثقيلة من كافة الجماعات والمليشيات على مجمل المساحة الجغرافية في اليمن وإخراج المليشيات والجماعات المسلحة من المدن الرئيسية كخطوة أولى نحو الدولة المدنية .
- نقل العاصمة السياسية إلى عدن أو تعز كضمانة جغرافية لتحقيق الدولة المدنية
- حل قضية الجنوب بما يضمن الحفاظ على وحدة الوطن وفي نفس الوقت يعيد الحقوق إلى كل المظلومين وتقديم الاعتذار وتعويض الضحايا
- حل قضية صعدة وإعتبارها ضمن أولويات الحوار الوطني وبسط نفوذ الدولة العادلة على مختلف انحاء الجمهورية .
- المرأة شريكة الرجل في النشاط الثقافي والسياسي لا يقل دورها عن اخيها الرجل في تحقيق التغيير

هذا ما أجتمع عليه نشطاء وكوادر حزب الكرامة وصدر عنهم ..
العزة للوطن والكرامة لأبنائة والمجد للشهداء ...
صادر بصنعاء الخميس 5/7/2012م

زر الذهاب إلى الأعلى