arpo27

مجاهد القهالي: نظام الكفالة سينتهي والمغتربون يشكلون ثلث اليمنيين (حوار)

أكد اللواء مجاهد مجاهد القهالي وزير شؤون المغتربين في اليمن ان المغتربين اليمنيين يشكلون اكثر من ثلث المواطنين اليمنيين ويشكلون مصدراً هاماً واستراتيجياً للعملات الصعبة ورفد ميزانية الدولة بما يزيد عن سبعة مليارات ريال سنوياً.

وقال وزير المغتربين في هذا الحوار بمناسبة اليوم الوطني للمغتربين الذي صادف الأربعاء الماضي إن لدى الوزارة خططا وبرامج تستهدف تحسين أوضاعهم ومعيشتهم وتعليم ابنائهم. ودعا الهيئات الادارية للجاليات اليمنية إلى انتخاب قيادات جديدة باستمرار من بين أعضاء الجالية في كل مناطق الاغتراب.. إلى تفاصيل الحوار:

صادف يوم الاربعاء الماضي "اليوم الوطني للمغتربين" ما الذي يقوله معالي وزير المغتربين بهذه المناسبة؟
كنا نأمل ان يكون هناك احتفاء كبير بهذه المناسبة ولولا الظروف المالية القاهرة لكنا قد اقمنا لذلك احتفالاً يليق بالمناسبة وكانت الوزارة تعد للجمع بين اليوم الوطني للمغتربين والملتقى التشاوري لرؤساء الجاليات وذوي الكفاءات لولا اننا فوجئنا بقرار وزير المالية بترحيل المبالغ المالية المرصودة إلى 2013م.
ان اهتمام رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بشريحة المغتربين والوقوف بجدية امام قضاياهم وما قدمته الوزارة من رؤى لتحسين أوضاعهم وتطوير الانظمة ومجالات التعاون والتنسيق لمتطلبات المرحلة الراهنة من خلال وضع الآليات الحديثة لتفويج العمالة اليمنية بما يتناغم مع الوسائل المتطورة والحديثة لبلدان الاستقدام وبما يضمن الحقوق الكاملة للمغتربين ورعايتهم وسيكون هذا هو المعيار الحقيقي لاحداث التحول الاقتصادي الكبير واحداث النهضة في بلادنا، كما أن محاربة الفساد والتفويج العشوائي وإزالة الجبايات غير القانونية التي أثقلت كاهل المغتربين سيكون له الأثر الكبير في رفد الاقتصاد الوطني بأموال كبيرة تذهب حالياً إلى جيوب قلة صغيرة من الفاسدين الذين ليس لهم سوى هم واحد هو جني الارباح على حساب كد وكدح المغترب اليمني.
ان تحويلات المغتربين والتي تتجاوز الـ4 مليارات دولار سنوياً منها ما يأتي من خلال البنوك ومنها ما يأتي من خلال مكاتب الصرافة ساهمت بشكل فعال في الاستقرار المعيشي والحفاظ على العملة المحلية ودعم التنمية وتحسين الأوضاع الاقتصادية عبر مختلف المراحل والأزمات التي مرت بها البلاد ولولا هذا لتعرض شعبنا للكثير من النكبات والكوارث والمحن التي لا يحمد عقباها.

حرص كبير
زرتم مؤخراً المملكة العربية السعودية والتقيتم بعدد من المسؤولين في المملكة.. ماذا حملتم معكم وبماذا خرجتم لإخوانكم المغتربين؟
الحقيقة ان الاخوة في المملكة العربية السعودية لم يقصروا في تقديم كل ماطلبناه لإخواننا المغتربين اليمنيين وأظهروا حرصاً لم نتوقعه في حل مشاكلهم وتعاون لم يسبق ان حصلوا عليه.. مثلاً تم وقف مايسمى بلاغ الهروب الذي كان سيفاً مسلطاً على رقاب بعض المغتربين وصدرت توجيهات واضحة بذلك ويمكن لكل مغترب يتم الابلاغ عنه كيدياً بصورة تعسفية أن يشكوا إلى وزارة العمل السعودية وسوف تتخذ الوزارة الاجراءات الكفيلة بانصافه ومنع من قام بالتبليغ من الاستقدام للعمالة لخمس سنوات حتى لاتتكرر تلك البلاغات التي كانت تضر بالعمال اليمنيين المغتربين كما وجدنا تفهماً وتعاوناً غير مسبوق من معالي وزير الداخلية في المملكة ونفس الأمر لدى معالي وزير الصحة الذي وجه بعلاج المرضى اليمنيين وأسرهم من الحالات الطارئة ومعاملتهم كمواطنين في التأمين الصحي في المملكة ووجدنا تفهماً وتعاوناً من مختلف الجهات الرسمية وأصحاب السمو الأمراء والجميع حريصون على تحسين أوضاع المغتربين اليمنيين ومساعدتهم دون حدود وقد اظهر الاخوة في المملكة حرصاً كبيراً لتعزيز روابط الاخوة بما يعزز تطوير العلاقات الثنائية بين بلدينا وشعبينا الشقيقين وقد صدرت التوجيهات بإيجاد العديد من الحلول والمعالجات التي سيلمسها المغترب اليمني بنفسه في الحاضر وفي القريب العاجل.

خطط وبرامج
وماذا عن بقية المغتربين خارج المملكة العربية السعودية؟
نحن مهتمون بالمغتربين في شتى بقاع العالم ولدينا خطط وبرامج تستهدف تحسين أوضاعهم ومعيشتهم وتعليمهم وابناءهم وتحقيق الرعاية الكاملة لمصالحهم في الداخل والخارج ومشاركة جميع الانشطة التي يقومون بها، وكذا نخطط لمستقبلهم ونشركهم في تلك الفعاليات ولعل أبرزها القيام بالملتقى التشاوري الأول للمغتربين الذي سيناقش أوضاعهم وحل عدد من المعضلات التي تواجههم في حياتهم ومستقبلهم والاستثمارات التي يعملون وسيعملون بها في المستقبل سواءً داخل أو خارج الوطن، وإيجاد التشريعات والقوانين التي تكفل حماية تلك الاستثمارات والحقوق بما فيها حقهم في المشاركة في الحوار الوطني الذي سيتم عقده في نوفمبر القادم إن شاء الله سيكون لهم حضور فاعل وسيسهمون في برنامج البناء الوطني الشامل ورسم السياسة العامة للمستقبل من مختلف بلدان اغترابهم وسيتم تعيين ملحقين لشؤون المغتربين في البلدان ذات الكثافة بتواجد المغتربين في الخارج والاهتمام بمدارس ابنائهم في تلك البلدان وإمدادها بالمناهج الدراسية وتقديم المنح الدراسية وغيرها.

ما هي صلاحيات ومهام الملحقين الذين سيتم ارسالهم لمتابعة أوضاع المغتربين؟
جميع صلاحيات ومهمات الملحقين محددة بالقانون ولائحة وزارة شؤون المغتربين والقوانين واللوائح الصادرة بشأن تشكيل المجلس الأعلى لشؤون المغتربين ولائحة تعيين الملحقيات الخاصة بالمغتربين وتتلخص برعاية وحماية المغتربين وتنظيم تلك الهجرة وتطوير العمالة اليمنية المهاجرة إلى الخارج وتوطيد العلاقات مع البلدان التي يعملون بها ورسم السياسات المواكبة لمعالجة اوضاعهم وتحسين حياتهم ومعيشتهم وحماية حقوقهم ومتابعة وتوفير التسهيلات التي يحتاجون اليها ومعالجة كافة المشاكل التي تواجههم وتوفير التسهيلات التي يحتاجون اليها ومعالجة كافة المشاكل التي تواجههم في الداخل أو الخارج وكذا العمل لاستقطاب رؤوس الأموال المهاجرة للعمل داخل الوطن وانعاش الاقتصاد الوطني وتنميته وتطويره كماً ونوعاً، والتنسيق في كل ذلك مع الجهات المختصة ذات العلاقة.

هل ستتعارض مهام الملحقين عن وزارتكم مع صلاحيات السفارات والقنصليات؟
المفترض ان كل موظف يمني سواءً في ملحقية للمغتربين أو في اي ملحقية من الملحقيات الأخرى عليه العمل مع غيره من الملحقيات وان يقوم بخدمة ابناء وطنه حيث يتواجدون ويقدم لهم التسهيلات الممكنة وهذا منصوص عليه في القوانين الدبلوماسي والقنصلي أو في قانون شؤون المغتربين أو لوائح السفارات والقنصليات أو لوائح عمل الملحقين عن وزارة شؤون المغتربين، كما أن ذلك محدد في كل جواز يمني يصدر من اليمن أو من أي هيئة يمنية في الخارج تمثل اليمن فجميع موظفوا الدولة اليمنية مهمتهم خدمة ابناء وطنهم ولاتتعارض مع صلاحيات أي منهم مع الآخر بل تتكامل جميعها لخدمة المواطن اليمني في الداخل وفي الخارج وسياسة الدولة اليمنية وبرنامج حكومة الوفاق الوطني يؤكدان ذلك.

نظام الكفيل
نظام الكفيل متى سينتهي أو يقنن أو ينظم فلا يظلم المغترب خارج وطنه؟
نظام الكفيل سيحل محله نظام الشركة الضامنة وسوف ينتهي نظام الكفيل تدريجياً ويحل محله نظام الشراكة في العمل وقيام شركة لهذه المهمة بحيث لايدخل أي يمني للعمل في المملكة الا بعد الاتصال والتسجيل في الشركة التي ستتولى نظام ايجاد العمل ومكانه ونوعية الوظيفة أو العمل والكفالة وكل من سيدخل للمملكة لن يصبح عاطلا يبحث عن عمل بنفسه من مكان لآخر بل سيتم وصوله بعقد عمل إلى جهة محددة وسيتم تأهيل العمالة وتفويجها من خلال وزارة شؤون المغتربين وفقاً لخطط تفصيلية ومن خلال مكاتب الوزارة في المحافظات وبتخصصات مطلوبة يتم الاتفاق عليها.. وهذا سيكون خلال الفترة القادمة حيث سيتم إصدار بطاقة المغترب التي ستعزز قاعدة بيانات عن المغتربين ومن يرغبون بالاغتراب وتنظيم عمل الوزارة ومكاتبها وربطها بشبكة معلوماتية حديثة مع الشركة التي ستقوم بهذه المهمة معنا وهي شركة يمنية سعودية وبتعاون من الاشقاء الذين قدموا لنا كافة التسهيلات وسهلوا لنا الكثير من المتطلبات التي ستخدم التنمية في بلادنا مستقبلاً.

تضامن مع المغتربين
حدثنا معاليكم عن أولوياتكم.. ماذا عن خططكم لتوسيع قنوات الاتصال مع المغتربين لتوطيد علاقتهم بوطنهم؟
نعمل مع قيادة الوزارة بشكل جماعي وقد تحدثنا عن الربط الشبكي لكافة الجاليات اليمنية في الخارج ونتواصل بشكل مستمر مع الجاليات ونجد أن المغتربين اكثر الناس احساساً بمشاكل وطنهم وأشد ارتباطاً به وليس أدل على ذلك من ان شباب الساحات حددوا الجمعة 5 اكتوبر يوماً للتضامن مع المغتربين والدفاع عن حقوقهم وارسلوا بذلك رسائل مهمة لجميع انحاء العالم بأنهم مع المغتربين وماكان ذلك لولا الارتباط الذي يشد الوطن بعضه بالبعض فنشكر شباب الساحات على هذا الموقف الوطني، فالوطن اليمني ليس الارض فقط بل يشمل الوطن كل شيء له صلة باليمن أرضاً وإنساناً وحياة واغتراب المواطن اليمني مرتبطاً بالأرض والثروة والجبال والوديان والصحاري والبحار وسهول وهضاب الوطن اليمني والمدرجات الزراعية جميعها مرتبطة بحياة الانسان اليمني ومعيشته اينما كان.

انتخابات جديدة
حال الهيئات الادارية للجاليات لاترضي المغترب ولا أنتم بالتأكيد.. كيف سترتبون أوضاعها؟
الهيئات الادارية للمغتربين مدعوة لانتخاب قيادات جديدة باستمرار من بين اعضاء الجالية في كل منطقة اغتراب، وليس لنا إلاَّ ان نقوم بترتيب ذلك من خلال اللوائح والقوانين المنظمة لذلك بل نحن نعمل مع كافة الجاليات لتسهيل حصول المغتربين على قيادات ادارية وهيئات من أوساط المغتربين يقومون باختيارها بصورة دورية من خلال انتخابات ديمقراطية تقيمها الجاليات من ذات نفسها من خلال اعضائها وهي تعرف اعضاءها اكثر منا ويمكنها اختيار من هم أفضل ممايمكن ان يقوم به غيرهم ونحن نشجعهم على ذلك ونوفر لهم مايحتاجون لعقد اللقاءات وانتخاب هيئاتهم الادارية دون تدخل من أي جهة.

تآهيل المغتربين
لم يعد الطلب على المغترب اليمني كالسابق (مزارع- سائق- حارس) بل اصبحت التخصصات العلمية النادرة هي المطلوبة.. ما هي تصوراتكم لتأهيل المغتربين مهنياً وعلمياً؟
بدأنا التنسيق والتحضير لذلك والتأهيل مهم وسوف تنشأ إلى جانب الجامعات والمعاهد المهنية والفنية.. وكليات المجتمع ستقام دورات تخصصية وتفتح مجالات للتأهيل العلمي والفني بمختلف التخصصات التي يحتاج اليها المواطن اليمني في الداخل والخارج بحيث تصدر البلاد أناس متخصصون وحملة شهادات في مجالات البناء بشتى تخصصاته والكهرباء والسباكة والهندسة الميكانيكية والمدنية وهندسة الطرقات والهندسة الزراعة والهندسة الاليكترونية وعلوم الحاسوب والاساتذة المتخصصون بمختلف التخصصات والقانونية والعلوم الصحية - كالصيدلة والطب البشري والتخصصي وعلم التخدير وصحة المجتمع والصحة النفسية والعلوم الادارية والعلوم المهنية المختلفة وهذه من ضمن الموضوعات التي نعمل على وجودها وتوافرها بصورة دائمة الحاجة بلادنا لها وكذلك بلدان الجوار.

ما هي تصوراتكم لرفع نسبة وحجم تحويلات المغتربين إلى داخل الوطن؟
نزمع اقامة الملتقى الأول لرؤساء الجاليات والكفاءات العلمية والمهنية ورجال الفكر ورؤوس الاموال وجميعهم سيأتون من الجاليات اليمنية في الخارج ولديهم تصوراتهم ورؤاهم لمستقبل وطنهم واعادة الاموال إلى الداخل والقيام بالاستثمار داخل بلادهم ولابد في هذا الصدد من ايجاد ممهدات وتهيئة مناخ مناسب للاستثمار داخل الوطن بحيث يضمن المغتربين وجود قوانين تطبق فعلاً وتحمي مصالحهم وحقوقهم ولاشك بأن اقامة نظام معلوماتي دقيق يربط المغتربين ببعضهم من جهة ويربطهم من جهة اخرى مع وزارة المغتربين ويبحث مجالات التعاون والتنسيق ومجالات الاستثمار المختلفة وعودة الخبرات والكفاءات العلمية المختلفة للعمل داخل الوطن وبمايخدم الوطن والمواطن ويوفر سبل العيش الكريم للجميع.

كلمة أخيرة تودون قولها؟
نحن ندعو جميع المغتربين للعمل معنا و إلى المشاركة في الحوار الوطني وندعو جميع الوطنيين الاحرار في الداخل والخارج إلى الوقوف صفاً واحداً مع الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة و إلى جانب حكومة الوفاق الوطني لتنفيذ برنامجها وبناء الوطن ونبذ التعصب للفرد الذي سخر كل الدولة لخدمة ونهب المال العام.

زر الذهاب إلى الأعلى