[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

اليدومي: الإصلاح يدفع ثمن انحيازه لمصلحة الشعب.. ويذكر «السادة» باليمن الذي فتح صدره لهم

اعتبر رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح في اليمن الأستاذ محمد عبدالله اليدومي إن الهجوم التحريضي الذي يتعرض له حزبه يأتي بسبب مواقفه الوطنية وانحيازه إلى "مصلحة الشعب والوطن" .. موجها رسالة ضمنية إلى الحوثيين يذكرهم بالوطن الذي فتح صدره لهم..

وقال اليدومي في منشور في صفحته على موقع فيس بوك إن "أكثر من عشرين عاما كانت كافية للتعرف على ((الإصلاح)) والوقوف منه بإيجابية من خلال مؤسساته وإصداراته ومواقفه، بدلاً من التجني عليه، والتحريض المستمر ضده بوعي أو بدون وعي"..

وأضاف اليدومي: "إن هذا التحامل، وبهذه الشراسة، وهذا التشويه المتعمَّد لكل ما قدمه ((الإصلاح)) من حرص على مصالح الوطن العليا، ومن قدرة - بعد توفيق الله عز وجل - على الحفاظ على وحدة الصف الوطني، وتنمية الوعي بضرورة التعايش بين القوى السياسية والمجتمعية، والإرتقاء بأساليب النضال السلمي بصورة متزنة وغير متهورة وبعيدة عن الغرور أو التفرد بالقرار أو التجاوز في المواقف".

وقال: "إنني اعترف أن من أبرز نقاط الضعف عند (الإصلاح) حرصه الدائم على مصلحة الشعب والوطن، وهذا ما لم يعد خافيا على أحد من العقلاء والمطّلعين على حقائق الأوضاع في بلادنا، مما جعله عرضة للإبتزاز السياسي والثقافي ممن لا يرقب في البلاد إلاُّ ولا ذمة".

وأضاف: إن مما يؤسفني – ويؤسفني جدا – أن بعض الكتابات والأقوال التي تتناثر هنا وهناك عن (الإصلاح) ؛تطفح بالحقد وتقطر بالدم".. داعياً "كل من له رأي أو موقف يختلف فيه مع (الإصلاح) أن يراجع نفسه، وأن يعود إلى أدبيات (الإصلاح) وإصداراته ومواقفه، وأن يقوم بقراءتها بروح الباحث عن الحقيقة، وبعقل الراغب في الإنصاف،و بضميرٍ مرهف وحساس يأبى شهادة الزور، ويبتغي الحق ولو كان مرا".

وأكد اليدومي: "لقد أعلنا مراراً وتكراراً، وشرحنا كثيرا – ومن وقت مبكر – أننا ومنذ اليوم الأول الذي قدمنا فيه أنفسنا في أوساط مجتمعنا ؛ كنا على يقينٍ أننا نقدم فهمنا للإسلام الذي قد يختلف مع بعض الفهوم التراثية الماضوية التي نعتقد خطأها، والتي لاتزال بعض رسومها تتحرك في خيالات جاهل بدينه، أو في مُخيّلة عابث بعقول البعض بغية إفسادها، وتكبيلها بقيود الخرافة وسراب الوهم "..

وفي تلميح إلى موقف الحزب من جماعة الحوثي.. قال اليدومي: "نحن لسنا ضد أحد بذاته، ولسنا ضد كيان سياسي أو إجتماعي بعينه ؛ وإنما نحن – وبكل صراحة أخوية – ضد أفكار شاذة، وسلوكيات منحرفة .. نحن ضد مواقف لا تخدم المصالح العليا للإٍسلام والمسلمين، ولا تأخذ بعين الاعتبار المصلحة العليا لليمن واليمنيين ".

وأضاف: "كما أننا لسنا مع الذين يتوهمون لأنفسهم حق السيادة على أبناء هذا الوطن ويدّعون لأنفسهم مكانة ما أنزل الله بها من سلطان، ويتصورون لذواتهم نسبا يعلون به على غيرهم من بني البشر في هذا البلد الطيب أهله، والذي فتح صدره لكل من أراد أن يستقر فيه ويعيش مع مواطنيه عيشة شريفة وكريمة فالنسب في فهمنا لايقدم أحداً على أحد من الناس .. لأن الناس - كل الناس - ينتسبون إلى آدم عليه السلام، وآدم من تراب .. ولايفرق بينهم لون أو لسان".

نص المقال هنا

زر الذهاب إلى الأعلى