أكدت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث مساء اليوم أن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة تواصل انتهاكاتها بحق (مقبرة مأمن الله) الاسلامية التاريخية في القدس.
وكشفت المؤسسة في بيان لها عن أن البلدية قامت في الايام الاخيرة بتنفيذ عمليات تجريف داخل حدود ما تبقى من المقبرة وباشرت بمد خط أنابيب مياه جديد ما أدى إلى تكشف عدد من المدافن فيها.
وحذرت المؤسسة من أن أذرع السلطة الاسرائيلية ومنها بلدية القدس تسعى إلى استكمال تدميرها للمقبرة عبر هذه الانتهاكات وغيرها بهدف طمس كامل معالمها.
وحاولت جهات فلسطينية عدة وقف مشاريع اسرائيل في مقبرة مأمن الله التي تعد أكبر وأقدم مقبرة إسلامية في القدس وقد دفن فيها المسلمون موتاهم منذ الفتح الاسلامي وعلى مدار 1400 عام.
ودفن في هذه المقبرة عدد كبير من الصحابة الكرام والعلماء والفقهاء والشهداء والصالحين عبر مئات السنين والذي عملت سلطات الاحتلال على تجميع رفاتهم في صناديق حديدية وتحميلها في الشاحنات ونقلها إلى مكان غير معلوم.
وكانت محكمة الصلح الاسرائيلية قد ردت اعتراضا قبل أشهر قدمه مواطنون فلسطينيون ضد قرار هدم مئات القبور في مقبرة مأمن الله التي أعلنت سلطات الاحتلال أنها ستزيلها من المكان لتبني على أنقاضها متحفا يهوديا.